باركَ الله هذه المُستحمَّهْ

و ترائى الصَّابونُ نورًا و نجمَهْ

جرَّدَ النُّورُ جسمَها كعبيرٍ

و ثوى الماءُ فوق رُمَّانِ حَلْمَهْ

يا حرير النَّهدينِ يا ألف دُنيا

تورقُ التُّوتَ و الأهلَّةَ نِعمَهْ

اخلعي أشواقَ القميصِ كرومًا

و اجعلي ثغري للفواكه قضمَهْ

قدماكِ القصيدتانِ يذوبا

نِ على البانيو كِلْمةً ثم كلمَهْ

فامسحي الغمَّ عن فؤادي بثغرٍ

إنْ يداعبْني ، يشتهي القلبُ غمَّهْ

فكِّكي الزِّرَّ عروةً ثم أخرى

مثلما فكَّ الصُّبحُ لليلِ نجمَهْ

عوَّلَ الدُّوشُ في التضاريسِ غيثًا

و غدا قلبي في لظى الشوقِ فحمَهْ

فارحمي الموج يا ابنةَ الشَّمسِ يومًا

فعُبابُ البحارِ يشتاقُ نسمَهْ

أنا صُوفيٌّ في الحريرِ ، فقيرٌ

و ولوعٌ شبَّ لعينيكِ غيمَهْ

فتعرِّي قد قطفَ النَّهدَ ثغري

صُمتُ عامًا فكانَ للقلبِ لقمَهْ

اجلسي لا...لا تفزعي كانَ قوتي

كانَ طفلًا يُذيبُ للقلبِ يومَهْ

بارَكَ الله وصلنا في عناقٍ

لغزالٍ يجتاحُ ظفريَ لحمَهْ