مَدَدتُ كَفي إلى كَفََيكِ مُقتبِساً

شيئاً من النور كي تُجلى به ظُلَمي

حتى أسير بدربٍ لا عناء بِهِ

إليك يا صبوة الملهوف في الحُلُمِ

أحِب؟ لا ليس يكفي الحب يا امرأةً

تَمَلَّكَت أحرُفي و استوطَنَت نَغَمي

أُحب؟ يا ليت أن الحب يُنصفها

إن المشاعر حارَت و استحى قلمي

يا أبحدية روحي يا مُعلمتي

يامن لأجلك بات الشعر ملئ فمي

كلؤلؤ البحر و الأمواج تحفظهُ

حتى أخُطَّ به عِقداً إليك نُمي

يا أرض مُغترِبٍ يا درب مُقتِرِبٍ

يا نور مُحتَجَبٍ يا جار مُعتِصِمِ

كيف السبيل و أنتِ كُلُّ ذاكرتي

و روح جسمي و أنفاسي و نبض دمي

يا نعمة الله سارت في دجى قدَرٍ

يا مسحةً من جلالٍ أبرأت سقَمي

أنت السكون و أنتِ مسكني و أنا

إليك قصدي كقصدِ الحجِّ للحرَمِ