يا عَينُ فيكِ تركنا الرّوحَ تَـمتَـثِلُ فهل من قادرٍ .. في جَمعِنا يَصِلُ؟
وكيفَ أنسى بأرضِ العَينِ فَرحَتنا فيا اللهُ كم أغوَتْ بنا السُبلُ
تلكَ المجالسُ كم ضَمّت لنا قِصَصاً الطيرُ يَعرِفها والنَّخلُ والطَّللُ
على حَفيتَ فَرَشنا الـمَجدَ بُردَتنا حتى أضاأت بأنوارٍ لها المُـقَـلُ
وفي الـمَقـامِ قِراعُ العِلْمِ أهلكنـا وبأرضِ زَاخِرَ جُلَّ الليلِ نَـبتهلُ
وبالبَطينِ رِجالٌ سوف يَذكُـرها أَهلُ الشُموخِ ويدعوا باسمها الأملُ
فيا الله كم فَخُرَتْ تِلكَ الديارُ وكم في نارِها شَبّت الأَخلاقُ والمُـثُلُ
قالوا بَعُدتَ وما تَنفكُّ تَذكُـرُها؟ وكيف أنسى ونَبضُ القلبِ يتّصل
ديارُ العَينِ حيثُ النُورُ عانَـقها لم يأتي في وصفِها قَولٌ ولا مَثَـلُ
بلادُ الشَمسِ حيثُ الأسدُ تَسكُنها أَشبالُ يَعرُبَ نِـعمَ القَولُ والعَملُ
حُبّي الى العَينِ لو أطلقتُ شَارِدَهُ لباتَتِ الأكوانُ في الأفراح تغتسلُ
حَملتُ عِلمي على كَتِفي أُرَحِّـلُـهُ وبِتُّ أَسعى .. بأمـرِ الله أتَّــكِلُ
أصَبِّـرُ الصَبرَ .. في جُرحٍ يُـؤَلّمني وأَسألُ اللهَ .. أنّ الجُـرحَ يندَمِـلُ
فالحَزمُ والعَزمُ والإقدامُ من شِيَمي شِيَمُ العُروبَةِ لا خوفٌ ولا فَشلُعَهداً سَأَرجِعُ مهما أبحرت سُفُنـي وحالَ دُونِــيَ جَيشُ الجِـنِّ يَقـتَـتـِلُ
قَطعتُ عهداً لأهل العَينِ اكـتُـبه إنّ الـمـرُؤَة .. أن أوفي وأن أصِـلُكَتبتُ شِعراً لأهلِ العَينِ أنطُقهُ عجَزنَ في وصفه الأقلامُ والجُـمَلُ
نَـطقتُ شِعراً لأهلِ العَينِ أسكُبُه روحاً ورَيحاناً وتِرياقاً هو العَسَـلُسَبكتُ شعرا لأجلِ العَينِ أبدؤهُ فهل من قادرٍ .. في جَمعِنا يَصِلُ؟أ.د. محمد علّوه
4
قصيدة