في بلدتنا ثلة من المثقفين
 
يشربون الشاي بالياسمين
 
يبتدعون ويبتذلون ويدعون   
 أن المجد كله للفراعين
متناسين أمجاد عمر وخالد
وسعد وسعيد، 
 
وعقبة والرشيد،
وبيبرس وقلاوون
 
إن سمعوا كلمة تراث
 
يهزأون ويقهقهون
 
وإن قلت لأحدهم
قال الله أو قال الرسول
 
ظل وجهه مسودا وهو كظيم
 
هذا حالهم وهذا ديدنهم 
 
 وهكذا اعتدناهم فى كل وقت وحين
 
يتناسون طعم الأنين
 
ووصمة عار على الجبين
 
أهانوا العلم والمعلمين
 
فى مدرسة المشاغبين
 
وفى غيرها عامدين وجاهلين
 
حاولوا قطع حبل الله المتين
 
عددوا فينا المشارب
 
زودوا فينا الأدواء
بأيدي الاحتلال تم الاصطفاء
 
أرضعوهم خمرًا وبغاء
 
لقنوهم فكرهم
 
دانوا لهم بالولاء
 
فطبلوا لهم.. وزغردوا
 
ورددوا مقولاتهم صبح مساء
 
يخيفوننا إن لم نصبح مثلهم
 
وجهوا بوصلتنا نحو الشقاء
  مضللون يأكلون على كل الموائد
 
وأي البوائد المهم الامتلاء
المهم أرصدة البنوك والفوائد
 
 يأكلون ويأملون ولا يشبعون
 
في بطونهم النار ترعى 
 
وفي أجساد أولادهم 
 
نبت السحت من سنين
 
يغمسون الخبز بالدم
 
يثقلون كواهلنا بكل صنوف الهم
 
يخشون أن تصيبهم دائرة
 
نخشى أن ينضب اليم
 
يا سادة هكذا كان تعليمنا
 
عن المادة كانت كل دروسنا
 
المادة لاتفنى، والمال هو كل شيئ
 
فلنسرق أنفسنا إذًا
 
ولن يقطعوا منا يد أو قدم
 
هكذا تمتم سلطان الشيخ
 
وهكذا قال الصنم
 
يدعون الوطنية
 
والدين مادة إضافية
 
تدرس فى بعض الحصص الاحتياطية
 
المهم أن تغيب الهوية!
 
يامن لا يحمد على مكروه سواه
 
رب الكون والبرية
 
إلى متى سيدى نحيا 
 
هذي الوكسات اليومية!!!