لا حزنَ سوى أنّي لم أضحك منذُ سنين من زمن القهر من زمن الغدر من عُمرٍ كان لم أضحك لكنّ دمائي كانت تنزف في غزةَ كان البيتُ يُجرَّف حتى الحانوتَ بصاروخٍ أُتلف حتى الجامعَ حتى المسجدَ أُتلف حتى ليلى ما عادت تعرف أين الإبنُ وأين الوالد أين الطفلُ وأين الطفلة أين البيتُ وأين المقهى أين رجولتكم تُصرف لنساءِ الليل لصهيل الخيل أين قنابلكم تعزف في غزةَ بات القتلُ بكل مكان حتى الدكان ما عاد أمان حتى المقتولُ يعودُ ويقتل حتى من سكن القبرَ أراهُ بغزة يعودُ فيقتل وأقولُ لليلى لن أضحك فتقول وأيضا لا تبكي هل تعلم أن الأرض بغزة لم تبكي هي تحضنُ كل الشبان هي ملجأُ حصنٍ وأمان أرأيتَ البحرَ مع الشطآن أرأيت الرمل كبارودٍ مثل البركان لا تخشى قوماً مُهلِكُهُم ربُّ العزَّة فالموتُ لهُ بابان إما للجنةِ يا مُسلم والكافرُ يخلدُ في النيران