لا لن أُكَرِرَ ما مضى لا لن أعودَ إلى الوراء وسأكتبُ الشعرَ الجميل في أرضِ غزّةَ والنخيل طَلَّت بواسقُ نخلةٍ ترمي بعطرٍ للعليل فظننتُ أنّ النخل عاد يسقي المريضَ كذا العليل وَقَفَتْ على باب الديار صَدَّتْ بصمتٍ دونَ قيل وقد عَلِمتُ بأنَّهُ قطفُ النخيلِ يطيبُ إن أخرتَهُ تَمضي بنا الآجالُ نحوَ قبورنا كم من صغيرٍ ماتَ قبل كبيرهِ كم من سقيمٍ عاشَ دهراً وشهور ويموتُ أقوانا صغير لا لن أعود وأكرر الماضي سأعودُ حراً دون قيدٍ أو شروط وسأكتبُ الأشعارَ بالموتى وأمدحُ ساكني أرضَ الجدود سنعودُ يا نخلات غزةَ دون قيدٍ أو شروط وسنحضنُ الرملَ ونهتفُ غزةً أرضَ الصمود