عدد الابيات : 30

طباعة

متفرجون 

معذرة فلسطين فنحنُ العرب 

يسعدنا التفرج 

 و السوابق على ما أقول تشهدُ

 

تفرجنا على ذبح  الحسين و رضينا

ثم نحنا و بكينا ‏

و بنينا بعد ذاك عل رفاتهْ معبدُ

 

و شاهدنا المغول و التتار  

و انهار الدماء في بغداد تجري

و الحياء في عروق الجبان جامد

 

 

و بقينا على الأطلال نبكي

منذ ذاك الزمان ننوح و ننحب

 

فما اشبه اليوم بالأمس

فالمجازر أشباه لبعضها 

و انهار الدماء تُسكبُ 

 

معذرة فقد ادمنت امتي

على المجازر و المذابح 

و رؤيا الثكالى و هي تنحب

 

سيأتي علينا حين من الدهر

و نلبس ثياب المآتم و البكاء

و نصرخ على ما فات نبكي و نندبُ

 

فالإدمان اشكالُ و منه لنا 

نكبةٌ بنكسةٍ ثم أبي رغال 

و كذا المصائب لنا مثل افيونَ تُشربُ

 

أفي زمان " العدالة" هذا

تسلخ الأطفال في غزةَ

و آلاف الملايين تشهدُ 

 

أهكذا تموت المروئات فينا 

لا شعبٌ  يثور على الطغاة

و لا الجيوش تمردوا 

 

اصحاب العمائم و اللحى

أخزاكم الله 

بالفتاوى ولاة الأمور تفردوا 

 

موتوا يا جيوش الغدر 

من دمانا تشربون 

و من لقا بني صهيون اين المهربُ!! 

 

عشرين ألفاً لهم 

نعم عقبى الدار 

نحن سكوت

و دار الشهيد بالمعاول تخربُ

 

و تهتف الشعوب

و الثكالى و كل نفس أُزهقت

ليوم الدين

كلنا فلسطين 

فيا بني صهيون اين المهربْ؟ 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة