عدد الابيات : 10
في ليلة العيد قد أبصرتُ فاتنةً
تمشي كقدِّيسةٍ من جانب النيلِ
تَوَشَّحَت من سماء الليل معطفَها
و الغيمُ يتبعها من فيض تبجيلِ
كأن حتشَبسوت من دَيرِها انبَعَثَت
مُختالةً بين تأييدٍ و تهليلِ
أو أنَّ بلقيس قد عادت إلى سبأٍ
و الشعب يهدي لها طوق الأكاليلِ
في مشهدٍ من جلالٍ أحكَمَت لغتي
و استَلَّت الشِّعر من قعر المجاهيلِ
و أحيَت الشاعر المقتول من زمنٍ
و أمسَكَت خافقي كالطفلِ تحكي لي
رواية النور من أسفار بسمتها
حتى استضاء بها في الليل قنديلي
في وصفها ليس ينجو وصفُ مُختَلِقٍ
مهما حوى الوصف من سردٍ و تفصيلِ
تهافت الشِّعر و انهارت مقاصدُهُ
فكل وصفٍ لحُسنٍ محض تأويلِ
فالشعر في خجلٍ و الحرف في وجلٍ
و النبض في عجلٍ و الشوق تعليلي
34
قصيدة