أَلْوَانُكِ فِي ثَوْبٍ شَفَّافْ
للشاعر عباس محمود عامر
"مصر"
جِئْتِ
فِي ثَوْبٍ شَفَافٍ
تَبْدُو فِيهِ أَلْوَانُكِ
فِي كَفَّيْكِ لَوْنُ الدَّمْ
فِي عَيْنَيْكِ سَقَطَتْ أَحْلَامُ النَّجْمْ ..
أَيْنَ الْوَشْمُ الْمُتَشَبِّثُ فِيكِ ؟
كَانَ القَلبْ
أَيْنَ الوَعْدُ الْمُتَوَشِّحُ بِالأَمَلِ الْكَاذِبْ ؟
قَدْ كُنْتُ أَرَاهُ عَنْ قُرْبْ !
أَوْ أَيْنَ الرَّاقُصُ
فِي صَهْدِ الجَسَدِ العَارِي بِالأَمْسْ ؟
أَيْنَ الحُبّ ؟
أَطْلَقْتِ جِمَاحَ الصَّوْتِ فِي وَجْهِ الِاسْتِجْوَابْ !
صَهْ
صِرْتِ وَقْدًا أَنْتِ الشَّمْسْ!
يَتَلَظَّى فِيهِ الكَوْنُ النُّورَانِيُّ!
إِلتَفَّتْ آمَالِي فِي أَكْفَانِ الْحُبِّ الْفَانِي!
سَارَتْ فِي مَوْكِبِ أَحْزَانِي!
جِئْتِ تَتَدَلَّى مِنْ نَظَرَاتِكِ
مَعْصَرَةٌ حُبْلَى بِالأَمْطَارْ
كَيْ تَحْكِيِ أُقْصُوصَةَ غَدْرٍ
فِي فَصْلِ الإعْصَارْ
أَنْتِ .. لَا تَهْوِينَ الصَّلْصَالِ الأَبْيَضْ
قَدْ تَهْوِينَ اللَّهْوَ الْخَارِقِ
فِي طَوْقِ النَّارِ ..
********
21
قصيدة