الديوان » الفيصل الحارثي » شاعر و رسامة

عدد الابيات : 16

طباعة

أُرسميني وَهجَ حُبٍّ فوق أَوراقِ الخريف

و املَإي الُفرشاةَ وصلاً و ابدأي الضرب الخفيف

و اذرِفيهِ مثل دمعٍ من فراقٍ قاتلٍ

و اقطعي شريان شوقي و املأيه من النزيف

لم أَزَل في كل لوحات المودَّةً حاضراً

في زهور الريف فوق الغصنِ  حتى في الرغيف 

في المسانِد و الفراشي في أنابيب الطلاء

في عبوات الزيوت و داخل اللوحِ الكثيف 

لم أزَل يا حلوتي أنسابُ من بين الدموع

من بقايا الذكريات و من إنارات الرصيف 

قد رأيتكِ تُمسكين "الكوب" في ليل الشتاء

تخرجين و ترشقين هواء "تشرين" اللطيف

تنفخين بُرِقَّةٍ في "الكوب" بغية شُربهِ

ترشفين فتشربين فيبسم الثغر العفيف

تُمسِكين وشاح جِيدِك من هواءٍ باردٍ

ثم يعصف بغتةً كي يُظهرَ النحر الشريف 

تخرجين و تسرعين لتلحقي ذاك الوشاح

فالتقيتك صدفةً فأشيح عنك كما الكفيف 

كلنا يدري بأنَّ الشوق فينا مُضرَمٌ

و بأننا أعداؤنا و لبعضنا نحن الحليف 

و بأنًٌَ غِيرةَ بعضنا من بعضنا من حُبِّنا

قد زاد مُرَّ بقائنا و الكذب فينا لن يضيف

فالتناقض تعسُنا بل بأسُنا و دمارنا

و ظلال هجرٍ خلفنا تجتاحنا مثل الرجيف

لم يكن يجدي البقاء و لم يكن يجدي الرحيل

و لم تكن تجدي الوعود فحال قلبينا ضعيف  

ذنبنا هو  أننا نهوى بكل براءةٍ 

و نحب كل الخلق ِ حتى الزهرَ و الأرض الوريف  

ذنبُنا أواهمُنا لا فرق حقا بيننا 

أرواحنا مرآة بعضٍ  و التشابه كم يخيف

لوحتان قريبتان من المسافة إنما 

إحداهما باللون و الأخرى من الشعر الرهيف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفيصل الحارثي

الفيصل الحارثي

34

قصيدة

الفيصل بن عبدالله الحارثي ، مواليد جدة ، من سكان منطقة الجبيل الصناعية ، حصل الدبلوم العالي في الهندسة الكيميائية من كلية الجبيل الصناعية . شاعر صدر له ديوان " أغنيات تِشرين"

المزيد عن الفيصل الحارثي

أضف شرح او معلومة