فكفاحاً بدءُوا من زيدٍ... أثمرَ هذا اليومَ الغالِي
دخلوا هرمودَ وقد وجدُوا ... علما كالغيثِ الهطّالِ
هُم أربابُ العلمِ الأسمى... وخيارُ النّاسِ الأجلالِ
هُم قادات الجيلِ الصاعدْ ... وأباة الضيم الأنجال
طلبوا العلم ليمحُوا أثرا ... للجهل، وقطعِ الأحبالِ
ما إن أنهوا فنّا إلاّ .... وقد التَمَسُوا الفنَّ التالِي
عزَمُوا بالسَّيرِ ليَنتهِلُوا ... من مَورده العذبِ الحالِي
وأخيراً حصدُوا ما زرعوا ... مع ما مرّوا من أحوالِ
حمَلُوا همّا رسَمُوا حُلُما ... وسَعَوا لوُصول الآمالِ
كلمات الشكر لَقاصرةٌ... عن أحمدَ والدِنا الغالِي
بالجودِ تَسامَت رُتبَته... وبه اكتسبَ الفضلَ العالِي
هو من شَادَ لنا صَرحاً ... أصبحَ مرمُوقاً ذا بالِ
هو في القمّةِ منزلُه ... هو والد هذي الأشبالِ
لا يَحوِي الشّعرُ محاسِنَهُ ... وكذلك عجَزَتْ أقوالِي
صلواتُ الله على الهادي ... اَلحَاوِي كلَّ الأَفضَالِ