في السُّكون الرَّهيب لوجهِك تكمُن البُروق العظيمة كالرّايات المنتظِرة مسارَ الرِّياح الآتية أكادُ أسمَعُ من الأعماق صخَبَ القادم منك تُحرِّضين الأجساد المَطمورة في وحْلٍ خلفَ الظّلام صوب وجهك براعِمُ تأخذ شكْلَ الأرض التي انتبهت ضوءٌ لن يُحبَس يتحسَّس الطّريق اليوم بكُلِّ ما في التاريخ من سبب، عُدنا وجوه ملأى بأقنعةٍ شاحبة من سالفِ الأزمِنة تُلاحِقُنا تشحذُ أسنانها مرَّةً تِلْوَ أُخرى تفيضُ حقدا وعمى عينُك التي نحبُّ ملاذنا وجهُك على الشُّرْفة يا رفيقة العمل البروليتاري المنسيّ جَناحٌ شفاه متوثِّبة واجب مدرسيّ لطِفْل وجهك ما سيأتي وحدكِ وفي سلامٍ ترفعين الألم نَخْبا ساخنا تعرين المرارة في مذاقك وعلى حافّة أكثر الكُروم عطَشا ترفعينها كأسا أخيرة إلى حياتنا
شاعر عماني، أصدر ثلاثة دواوين شعرية
ليل قصير عن دار التكوين، صورة عكسية للفاو عن دار أزمنة للنشر والتوزيع، النعي الأخير عن الدار الأهلية للنشر والتوزيع...