أوجاع كاذبة
كيف يوجعني موتُ طفلٍ مضى
ولديه كثيرٌ من
الأمنياتْ
والخيامُ التي ليس تشبهها
غير أرضٍ خلاءٍ
وقومٍ حفاةْ
والليالي التي كلّ حينٍ تئنُّ
وتعوي بها خيمةٌ أمعنتْ
في الشتاتْ
كيف يوجعني
كلُّ هذا الفضاء الكئيبِ
الذي يتقنُ الكذبَ المرَّ لا
فرق بين الطريدةِ فيه وبين
الرماةْ
كلُّ هذا الغثاءِ
الذي ليس يشبه شيئا من الشعرِ
والشعراءُ الذين أناخوا ركابَ البيان
وولُّوا قصائدهم شطر سيدةٍ
ليس تشبه فيما أرى
السيداتْ
كيف يوجعني أنّني
كلّما جئتُ أكتبُ شعراً بكيتُ
وعدتُ ألملمُ ما قد تبقى
من الأحرف الـ ليس تشبهني
فأنا ما أزال تؤرقني
الذكرياتُ
لماذا إذًا كلّ هذا الهراءِ
لماذا نحاول أن ندّعي
ما عجزنا وحيدِين عن فعله
ثم جئنا نضاجع أوهامنا
في سُكاتْ
كيف صار بمقدورنا
أن نمارس طقس الحياة
ونحن نرى الموت يخبطنا
من جميع الجهاتْ
وأنا لم أزلْ
كلّما جئتُ أبحثُ عنّي
أضعتُ السبيلَ
وعدتُ أفتّشُ
عن قاربٍ للنجاةْ
حسن جلنبو
أبوظبي 28 / 3 / 2024.
184
قصيدة