نُجومٌ هاجَرَت فَوقَ المَنالِ

ولكِن هاجَرٌ فَوقَ الأعالِي

لَوِ اقتَدَتِ النِّساءُ بِخُلقِ أُختي

لَما احتاجَ الإلهُ إلى الرِّجالِ

وما ليَ أَبتَغِي مَثَلًا لِشَمسٍ

وإنَّ الشَّمسَ واحِدةُ المِثالِ

وإنَّ الشَّمسَ مِصباحُ الثُّرَيّا

مُضيئةُ مُدلَهِمّاتٍ لَيالِ

وإن خِلتَ النِّساءَ مُقَصِّراتٍ

خُلِقتَ، إذَن، بِلا عَقلٍ وبالِ

وكَيفَ أرَى مَلاكًا في دِياري،

هَلِ انخَفَضَت شَناخيبُ الجِبالِ؟

أرَى يَومًا عَبوسًا قَمطَريرًا

ولكِن لَو أرَاكِ، فَلا أُبالِي

فَحُسنُ الأُختِ يَشفي كُلَّ داءٍ

وإن أُلحِقتَ بِالداءِ العُضالِ

وإن لَم يُعطِكَ الرَّحمنُ أُختًا

لَقَد طُرِّحتَ بِالكُرَبِ الطِّوالِ

وإن لَم تَصطَبِح بِجَمالِ وَجهٍ

فَما استَيقَظتَ إلّا في الظِّلالِ

فَدَع هذا، وَسَل عَن حُسنِ أُختي

فإنّي مُطنِبٌ فيمن أُوالِي

صَديقٌ في أَنيسٍ في خَليلٍ

جَمالٌ في جَمالٍ في جَمالِ

تُعادي كُلَّ شَرٍّ مُستَطيرٍ

ولا تُبقي حَرامًا في الحَلالِ

وقَلبِي عن هُوَيجِرَ غَيرُ سالِ

إذا مُدِحَت، فَذاكَ المَدحُ غالِ

وإن تُثني عَلى أقوالِ مَدحي

تَزيديها كَمالًا في كَمالِ

غَدَت أبياتُها مُحرَنفِزاتٍ

وذاكَ نِظامُ أَشعارِ الأوالِي