كَانَ فِي المُنْتَصَفْ
مَائِلاً نَحْوَهَا
يَرْقُبُ الصبْحَ مِنْ عَينِهَا
نَائِمَاً بَيْنَ أَحْضَانِهَا
لا يُبَالِي إِذَا خَانَتِ الأُمْنِيَاتْ
يَتَحَسَّسُ عَطْفَ الأُمُوْمَةْ
وَيُرَدّدُ مِنْ دَعْوَةِ الأُمَّهَاتْ
2
سَالِمَاً كَانَ قَبْلَ
صَبَاحٍ شَدِيْدْ
دَمْعَة إِثْرَ دَمْعَةْ
رَأَى أمّهُ تَخْتَنِقْ
صَرَخَ الطّفْلُ أُمّي
والهواءُ بَعِيْد
وَأَتَى الفَجْرُ والروحُ قدْ جَاوَزَتْ صَدْرَهَا والوَرِيْدْ
لَمْ تُجبْ أمّهُ
والوَدَاعُ احْتَرَقْ
3
"أَبَتِي"
أَتُرَاهُ يَعُوْدْ؟
مَالذي حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ الصُّعُوْدْ؟
لَا جَوَابَ هُنا
لا أنينَ هناك
ذَهَبَ الطّفلُ في مَوْكبِ الغوطةِ المهيبْ
والحنينُ غَرِقْ
53
قصيدة