في قَرْنٍ يُدْعَى الوَاحِدَ وَالعِشْرِينْ
تَتَعَجّبُ حِيْنَ تَرَى الحُرَّ بِمَا أُعْطِيَ مِنْ عَقْلٍ
يَخْتَارُ عُبودِيّتهُ،
يَرْضْى بِالقَيْدِ وَبِالسكيْنْ
لَاْ تَرْأَفْ بِهْ!
لَيْسَ بِمِسْكِيْنْ.
*
إِنْ صِحْتَ بِهِ،
لَا مَاءَ هُنَا، قَالْ:
تَكْفِيْنَا بَصْقَةُ حَاكِمِنَا حَامِيْ الدّينْ.
إنّ قُلتَ لهُ،
مَخْزُوْنُ الدوْلَةِ مَعْدُوْمٌ
نَحْتَاجُ دَوَاءً وَعِلَاجَاً!
سَيَقُوْلُ مُؤَامَرَةٌ
إِسْأَلْهُ عَنِ المُعْتَقَلِيْن
في كُلِّ مكانٍ مُحتلّين
قتَلَ الآمنينْ
طِفلٌ، ماتَ أَنِيْنا!
لنْ يَسْمَعَ قولكْ،
يتصنّعُ صَمّهْ
يَنْهَقُ وَيَصِيْحُ قَلِيْلاً
عَاشَ القَائِدُ
ثمّ يقولُ تباركَ سيدنا..
لَوْ شَهِدَ المَاضِيْ..
فَرَضَاً!
ما كادَ بِها أن يُصْبِحَ حتّى
خُصْوَةَ خَيْلٍ في حطِّينْ
في أيّ مكانٍ تصْدفهُ
اِلْعَنْهُ وَقُل:
يَسْقُطْ حُكمُ المُحْتَليْنْ
53
قصيدة