يا عاذلي
يَا عَاذِلِي مَاذَا تُرِيْدْ؟
دَعْ عَنْكَ لَوْمِيْ فَالْحَيَاةُ كَوَمْضَةٍ
فِيْ جُزْءِ لَحْظَتِهَا احْتِمَالٌ قَدْ يُغيّرُ مَا أُعيد!
قَدْ يُكْسَرُ الصّخْرُ الشدِيْدْ
قدْ يَسْتَوِي حتى الحَدِيْدْ
دَعْ عَنْكَ لوماً فالحياةُ جَمَالُهَا فِي أَنْ نَحِيْدْ..
***
فِيْنِي اشْتِهَاءٌ لِلْجَمَالْ
سَأَظَلُّ أَسْعَى رُغْمَ كُلِّ مَتَاعِبِي
فَالمَوْتُ آتٍ، لا نَرَى مَوْتَاً غَفَا
وَخَسَارَةٌ قَدْ أقْلَقَتْنِي
إنّما بَعْضُ احْتِمَالْ
دَعْ عَنْكَ لَوْمَاً أَوْ مَقَالْ
إنّ الترددَ مُقْلَةٌ فِي لبِّ قلبٍ عاطفٍ
تَبْكِي تردّدَهَا ظُنُوْناً
فارْحَمُوا رُوْحَ المُعَالْ
لا تَحْكُمُوا أَبَدا
الحقُّ نِسْبِيٌّ فَرِيْدْ
والعلمُ مُشْتَرَكٌ وَدُوْدْ
ولربما رَأْيٌ يُخَادِعُكُم فلا..
لا تَحْكُمُوا أَبَدَا
ولربما تَهْوِي العَوَاطِفُ فِي الردى
وَلَعَلَّ حُكْمًا تُظْهِرُوْنَ اليَوْمْ
قَدْ تَنْدَمُوْنَ عَلَيْهِ آلامَاً غَدَا
53
قصيدة