زمنٌ بأهْوَاءِ النُّفُوْسِ مُقَامِرٌ

كَيْفَ السَّبِيْلُ إِلَى حُقُوْقٍ فِيْ البَلَدْ؟

هَلْ تَسْألونَ عَنِ المعَادِ المُنْتَظَرْ؟

يَا إِخْوَتِي لَمْ يَبْقَ حَقٌّ أَوْ جَلَدْ

الأرضُ تُعْمَرُ بِالنِّفَاقِ وَلَا أَرَى

حَلّاً لِهَذا والجمِيْعُ هُنا فَقَدْ

وَبِحُضْنِ أُمِّيْ قَدْ هَمَسْتُ بِلَوْعَةٍ

أُمَّاهُ قَدْ نَكَرُوْا وَعَابُوا فِيْ حَسَدْ

الأهلُ موطنُ راحتي وسواهمُ

بَشَرٌ أَصَابُوا خَاطِرِي أَقسى كَمَدْ

قومٌ إذا سَاءَلْتَهُم فِيْ عَدْلِهِمْ

حَكَمُوا بِمَاضٍ بَعْدَمَا كَانُوا سَنَدْ

لا روح تعمرُ عندَ لؤمِ طباعهِمْ

والغَدْرُ مِنْ بَابِ القَرِيْبِ أَشَدُّ رَدْ

لا حِكمةً أو رأيُ عدلٍ من لبيبٍ

هَا هُنا، الأَمْرُ بَلْطَجَةٌ وَصَدْ

هذا أنا يا خالقي أنت العليمُ

بكلّ قولٍ يفترى من خلفِ سَدْ

فاستنصروا بالله فوقَ ظلامهم

فالله نورٌ في الحياةِ لمن سَجَدْ

حسبي بأني قد تركتُ مقالَهُم

وَجَوَابَهُم فالقربُ منهم كالرَمَدْ

وَصَرَخْتُ من عُمقِ الفُؤَادِ لِخَالِقِي

يا غافراً يا ناصراً مدداً مَدَدْ

حسبي بأن الله شاهد ما جرى

فالله يبقى حِيْنَ لا يبقى أحد

أحدٌ أحدْ، أحدٌ أحدْ، فَرْدٌ صَمَد،

اللهُ يَبْقَى حِيْنَ لَا يَبْقَى أَحَدْ

أنتَ الملاذُ لخاطري يا مُغنياً

الله يبقى حين لا يبقى أحدْ

بعدَ البلاء وبعدَ سوءِ معيشةٍ

الله يبقى حين لا يبقى أحدْ