الديوان » باسل الحجاج » المُدوَّنة ثلثمائة وستةٌ وأربعون

كان الألمُ شرط وجودنا، تتوارثهُ سير الأقوام

حين نحبُ ونكره، حين نحيي ونميت الأحلام

أتظنُّ حزني وأسايَّ أقنعةً من سراب الآلام،

ما أنْ تمسحَ وجهي براحتيها يُسقطها السلام؟!

منحوتةٌ نقشت بإزميل الحوادثِ وعتمةِ الأيام

كيف يمحوها عذبُ الحديث ومعسول الكلام؟

والروحُ أَمنت عذابها، ولحكمةٍ تخشى الأنام

أمست تحزنُ بلا مُسببٍ، سكينةً من الأوهام!

وتسألُ ما لي توغلتُ في ظلماتٍ من الأقلام

أغوص في ينابيع حبرها بلا قعرٍ إلى الآثام!

ما أدركت فراشتي وهي ترفرفُ في أثير المنام

أنها شبحٌ من المعاصي في مخيلةِ شاعرٍ رسام!
 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن باسل الحجاج

باسل الحجاج

62

قصيدة

شاعر من المملكة العربية السعودية. صدرت له مجموعة شعرية بعنوان "النهر والغريب ومرثية الأقمار المتساقطة"

المزيد عن باسل الحجاج

أضف شرح او معلومة