الديوان » بغداد سايح » أصابع الدهشة

عدد الابيات : 16

طباعة

اقْـرَأْ صـداكَ وصُـبَّ صـوتَكَ رُوحَا

قُــدْسًـا تـفـيضُ مـحـبّةً وَشُـرُوحَـا

وامْـلَأْ بـأحْرُفِكَ الـمعانِيَ كـيْ ترى

فــي غـزَّتـينِ رُؤًى تـطولُ جُـرُوحا

الـلـيلُ يـقـصِفُ مــا تُـشَـيِّدُهُ الْـعُلا

والـصبْحُ ينهَضُ عنْ أساهُ صُروحا

والـحُـبُّ يـسـألُ كُـلَّ قـلبٍ غـافِلٍ:

هــلْ فـيـكَ تـسـكُبُ ذِلَّـةً لأَرُوحـا؟

جـــاءَ الـشـهـادَةَ كــلُّ نُــورٍ بـاسِـمٍ

فــالأرضُ تـعْـشَقُهُ دَمًــا مـسْـفُوحا

أنـفاسُ مـجدِكَ يـا شـهيدُ مُـضيئةٌ

تـغْزو الدُّجى ترِثُ الرُّبى لِتَفُوحا..

وأمـامَ وجـهِكَ ألـفُ بـابٍ ضـاحِكٌ

تـرَكَـتْ خِـصـالُكَ وحْـيَها مـفتوحا

ادخُـلْـهُ مـلـحمةً مُـضـمَّخةَ الـعُـرى

إنَّ الــمـلاحِـمَ كـالـنـبـوءَةِ تُــوحـى

مـــا بـيـنـنا تــقـفُ الـحـكايةُ مُــرَّةً

وتــقـومُ آهــاتُ الـجِـراحِ طُـمُـوحا

فَمتى يدوسُ الضوءُ حالِكَ ظلمةٍ

فـنرى هوانَ الشمسِ لا مسْمُوحا؟

ومـتى يـسيلُ الـنصرُ زمـزمَ نخوةٍ

كيْ يُطفئَ الوجَعَ الفسيحَ قُروحَا؟

نـزْفٌ عـلى نـزْفٍ ولـمْ يـزَلِ الْـجَمَا

لُ عـلى شـوارعِ قُـبحِنا مـطْروحا!

رحَـلَـتْ عــنِ الـعـزِّ الـيتيمِ عُـروبةٌ

والـحُـلـمُ صــارَ وراءَهــا مَـذْبُـوحا

والصمتُ يبحثُ عنْ أصابِعِ دهْشةٍ

حــتَّــى يُــرتِّـبَ لـفـظَـةً ويـبُـوحـا!

الآنَ تـخـرُجُ مِـنْ ثـرى الـمعنى يـدٌ

تـأبى صُـراخَكَ شـاهقًا مفضوحا..

تُــرخـي إلـيْـهـا الـنـائباتُ بِـسِـرِّها،

تـجني الـغموضَ لـنسْتمِرَّ وُضُـوحَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

51

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة