يقولُ الطبيبُ بأن العلاجَ من الأكزيما
يكونُ بدهنِ المراهمِ في الصبحِ مرة
وقبل الخلودِ إلى النومِ مرة
وشربِ السوائلْ
وأخذِ حبوبِ مضادِ المشاعرِ
والاكتئابِ وتركِ الكتابةْ
وأن أمنعَ الشمسَ من لمسِ جلدي
فلمسُ الشموسِ يزيدُ التهابهْ
فلا مشيَ حين تحلُّ الظهيرةُ
من دون حائلْ
يقولُ الطبيبُ،
ويتلو عليّ سيناريو الإصابةِ
مذ كنتُ طفلًا،
ويذهبُ نحو جدودي
وينسى.. التعلّةُ ليستْ بجلدي
ولكن بكلِّ خلايا وجودي
ويسردُ كالببغاءِ عليّ الأوامرْ
ويجهلُ أني أضيقُ بنفسي
إذا ما مشيتُ على أمرِ آمرْ
فتبًّا لجلدي ..
إذا شاءَ أن يستطيبَ استطابَ لوحدهِ
أما أنا لن أحاول حتى
فماذا يظلُّ من الطيرِ حين يخافُ الفضاءْ
ويجلسُ في الفيءِ مثل المساجينِ والأثرياءْ
وماذا يظلُّ إذا قلتُ: حاضرْ؛
من الطائرِ الحيِّ في رحبِ قلبي
ويجعلني في الحقيقةِ شاعرْ؟
19
قصيدة