أضاعوا باصَ رحلتنا وضاعوا
وضاقَ الحلمُ وانقطعت عراهُ
وما بين الحقيقةِ والأماني
وبين اللَّهِ والإنسانِ تاهوا
ولو أن السياسةَ ما أرادوا
فبئسَ الحرُّ ما كسبتْ يداهُ
أنادي الصوتَ يا وطني أجبني
فيكسرني كمرآةٍ صداهُ
على ممشى الرياحِ أيا بلادي
تركتُ الموتَ يحبسهُ انتباهُ
فلا حزنٌ على ماضٍ تولّى
ولا فرحٌ على غدنا نراهُ
ونرجعُ كلَّ عامٍ ألفَ عامٍ
ويسحبنا إلى فمهِ المتاهُ
وقد عطشت شفاهُ الضوءِ فينا
وما في الدربِ خمرٌ أو مياهُ
إذا كان الخلاصُ على يديهم
فهذي الأرضُ تصرخُ بي: بلاهُ
19
قصيدة