الديوان » محمد حسين الغامدي » علاقة مسمومة

عدد الابيات : 21

طباعة

حَـانَ الْـقِطَـافُ  وَرَأْسُ حُبِّـكَ أَيْنَـعَا

مَـا كَـانَ إِلَّا فِي الْـحَـقِـيـقَةِ بُـعْـبُـعَا 

يَا مَـنْ دَخَـلْـتَ  لِعَـالَمِيْ  مُـتَـلَهِّـفَاً

لَـمَّـا  رَأَيْـتَ  جَـمَــالَـهُ .. مَــا أَرْوَعَا 

لَـمَّـا  رَأَيْــتَ  الــزَّهْـرَ  يَـمْـلَأُ رَوْضَهُ

وَالـطُّـهْرَ  أَوْرَثَـهُ الْـبَيَـاضَ النَّـاصِـعَا 

كَـمْ كُـنْتَ تَحْـلُـمُ أَنْ تَـنَـالَ جِـوَارَهُ

وَرَجَـوْتَ  أَنْ تَـحْـيَـاهُ  أَمْــرَاً  وَاقِـعَا

أَنَسِـيـتَ  لَـمَّـا جِـئْتَ  بَـابِيَ طَـارِقَاً 

وَجَلَبْتَ حَوْلَكَ مَنْ جَلَبْتَ لِـيَشْفَـعَا 

مِـنْ شِـدَّةِ الطَّـرْقِ الَّـذِيْ أَحْـدَثْـتَـهُ

إِحْدَىٰ يَدَيْـكَ  كَسَرْتَ  فِيهَا  إِصْـبَعَا 

أَمَّـا  الْـيَـدُ الْأُخْـرَىٰ  فَضَـمَّتْ  وَرْدَةً

عُـرْبُـونَ حُـبٍّ .. بَلْ  كَمِيـنَاً  خَـادِعَا

كَـمْ كُنْـتَ مَكْسُـورَ الْجَنَاحِ  مُحَطَّمَاً

كَـمْ كُنْـتَ  مَذْعُـورَ الْـفُـؤَادِ  مُـرَوَّعَا

وَبَـكَـيْـتَ حَـتَّىٰ تَـسْتَـدِرَّ تَـعَـاطُـفِيْ 

وَيَـرِقَّ قَـلْـبِيْ  إِذْ  ذَرَفْــتَ  الْأَدْمُــعَا  

حَـتَّىٰ  دَلَـفْـتَ إِلَىٰ  خَفَـايَا خَـافِـقِيْ 

وَصَـعْدَتَ  قِـمَّـةَ  عَـرْشِـهِ  مُتَـرَبِّـعَا

قُـلْ لِيْ  لِمَاذَا  لَمْ تَصُنْ عَهْدَ الْهَوَىٰ 

وَتَــرَكْـتَ مِــزْلَاجَ الْأَمَـانِ  مُـزَعْـزَعَا

وَسَـلَبْـتَ  مِنِّيْ  رَاحَـتِيْ  وَسَـكِيـنَـتِيْ 

مَا عُدْتُ أَهْنَـأُ  فِيْ وُجُـودِكَ مَهْجَعَا 

وَقَتَـلْتَ  أَحْـلَامِيْ  وَصِدْقَ سَـجِـيَّتِيْ

وَسَكَبْتَ لِيْ كَـأْسَ الْعَـذَابِ لِأَجْـرَعَا 

وَأَرَدْتَــنِيْ  أُلْـعُــوبَـةً  تَـلْــهُــو  بِــهَا

وَشَدَدْتَ فِيْ  عُـنُـقِي الْوِثَـاقَ  لِأَرْكَعَا 

وَنَبَـشْـتَ  جَـرْحَاً  طَـالَمَا  ضَـمَّـدْتُهُ  

وَأَحَـلْـتَ  أَفْـرَاحَ  الْـحَيَـاةِ  مَوَاجِـعَا 

أَوَ كَــانَ حَـقَّـاً أَنْ تَـخُـونَ مَـحَـبَّـتِيْ

أَوَ كَــانَ عَــدْلَاً  أَنْ تُــثِــيــرَ زَوَابِـعَا 

أَوَلَــمْ أَقُــلْ لَـكَ  لَا تَــزِدْ أَوْجَـاعَـنَا

وَسَمِـعْتَـنِـيْ  لَـٰكِنَّ قَـلْبَـكَ مَـا وَعَىٰ 

أَسَـفِيْ عَـلَىٰ الْعُـمْرِ الَّـذِيْ أَمْضَيْـتُهُ 

لِأَصُـونَ وُدَّكَ .. كَـانَ عُـمْـرَاً ضَـائِعَا

بَـابِي الَّـذِيْ  بِالْأَمْـسِ رُمْـتَ دُخُـولَهُ 

مِنْـهُ الْخُـرُوجُ فَـلَا تَـعُـدْ لِـيَ رَاجِـعَا

إِنِّـيْ سَئِـمْتُ  عـِـلَاقَــةً مَـسْـمُـومَةً 

آنَ الْأَوَانُ لِـخَـيْــطِــهَا أَنْ يُـقْـطَــعَا

١٧ مايو ٢٠٢٤

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد حسين الغامدي

محمد حسين الغامدي

72

قصيدة

أستاذ جامعي بجامعة الملك سعود .. واستشاري قلب أجنة .. من مواليد عام ١٩٧٧م. أكتب الشعر منذ المرحلة المتوسطة .. وبدأت مؤخرا في نشر انتاجي الشعري في حسابي في يويتر .. الغالبية العظمى من هذا الا

المزيد عن محمد حسين الغامدي

أضف شرح او معلومة