خوفي من أن العدمَ يستفيضُ بي فأسقطُ في دوامةِ النسيانِ فأنسى: اسمي ووطني وقصائدي. يا اللهِ ما ذلك الصباحُ فكلُّ شيءٍ يتساقطُ للزمنِ: عيني وشعري وأصابعي وجسدي فأرحلُ.. تركتُ الأثرَ خلفي واحتضنتُ الأرضَ بكلماتِ الوداع في جسدي بقايا الحزن اردد اسمكِ بشفاهٍ باردة وجسدي جثة هامدة تحت ضوء الشارع القاتم.
ضوءٌ خافتٌ بعيد يتسلل ببطء أرفع يدي لأعترض النور فتتسابق أناملي كالأشباح لتنقش تاريخ انسحاب الرب من أرضِ.