الديوان » بغداد سايح » حفرة مضيئة

عدد الابيات : 14

طباعة

فـــاءٌ وراءٌ وحـــاءٌ وانـتـهـى الــفَـرَحُ

مَـنْ بعثَرُوا أحرُفِي حتَّى بكَتْ رفَحُ؟

يـقولُ نـبضٌ: أنـا الـمعنى أسـيلُ دَمًـا

إذا الـمـلاعـينُ أحــلامًـا هُـنـا ذبَـحُـوا

بــاعَ الـخـليجُ مــعَ الأقـصى رُجـولتَهُ

تـحتَ الـعمامةِ يـدعو الخمْرَةَ القدَحُ!

يـطْـوي الـقـضيّةَ ديّــوثٌ فــلا شـرَفٌ

يــدري بـمـنْ لـبـسوا أحـزاننا مـزَحُوا

والقدسُ تغرقُ في خيباتِ مَنْ نطقُوا

كــمْ نـددّوا ردَّدُوا دهْـرًا فـكمْ نـبَحوا!

سِـيـلـي هــجـاءً أيـــا آهـــاتِ غـزّتِـنـا

لا شــيءَ بـيـنَ مُـلوكِ الـعُرْبِ يُـمْتدَحُ

الـلاجـئونَ إلــى صـمـتٍ لـهمْ خـمَدوا

والـلابـسـونَ إخــاءً بـيـنَنا انـفـضَحوا

رمــتْ ضـبـابًا عــنِ الـمـعنى عـروبتُهُ

هـــــي الـحـقـائـقُ يــــا آلامُ تُــتَّـضَـحُ

لــقـدْ تـراكـمـتِ الأعــذارُ فــي وطــنٍ

كــأنَّــهُ خــلــفَ أوهــــامٍ لــــهُ شــبَـحُ

يُــكـذّبُ الـزارعـينَ الـصـدقَ مـلـحمةً

ولا يُــكـذِّبُ مَـــنْ أمــجـادَهُ جـرَحـوا

الـنـاجحونَ لــهُ فـي صـدقهمْ فـشلوا

والـفـاشلونَ بــهِ فــي كِـذبـةٍ نـجَحوا

نــامَ الـغـريبونَ فــي أوطـانِهمْ وطَـنًا

مُـــــرًّا فـــــلا وطَـــــنٌ إلا ويُــقــتـرَحُ

غـدًا تُـفيقينَ يـا أعـشاشُ سرْبَ رؤًى

يــراهُ فــي نـخـلِهِ الـعـرجونُ والـبـلَحُ

راءٌ وفـــــــاءٌ وحــــــاءٌ لا أبــعــثـرُهـا

حــرفًـا ولـكـنَّـها يـــا دمْـعَـها الـفـرَحُ!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

236

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة