تفيض الرّواية بالدَّم المهدور
الرّاوي يلعَقُ الدَّمَ الرَّطب
يعوي عليه في لياليه الحالكة
كذِئبٍ يخشى النّور
يسحَق صدور القتلى
ينبِش بأظفاره المُرعِبة
أنقاض موتِهم الرّجولي
يبعث نحيبا زائفا
لمراثي لا تُعَدُّ ولا تُحْصى..
أشجار نخيل على الجانب
تُخفي الوجوه المغادِرة
ورغوة دمٍ غير مؤكّدة لأيِّ قتيل
التقطها نهر قريةٍ نائية
تصرخُ طالبةً النجدة
تطفو كرسالة
تعِبَت من السَّفر
منذ زمن طويل
لكنَّ الرّاوي
خان بريدَه
وظلَّ يفتح الجُمجمة
بحثًا عن المكافأة،
فجأة
من تحت رماد الأسطورة
يخرج مقاتِل
بتِرْسِه الشَّبَحيّ
يصدّ هجوم المُنقلِبين
على الثَّورة
كُن معي
وتطلّع بعينك المضيئة
إلى المخالب التي تنهشه
جسد الفدائي بعد موته
أنت وأنا
ستكون لنا
10
قصيدة