الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » مأساة سُليمى! (محاكاة للشاعرة العامرية)

عدد الابيات : 25

طباعة

سُليمى أطلتْ بالجَبين المُقطبِ

لتحكيَ مأساة بقلب مُعَذبِ

وتكشفُ أسراراً تنوءُ بحَملها

وتُدلي برأي في الصراحة مُعتِب

وتفضحُ أقواماً تأخرَ فضحُهم

وتجتثُ إرجافاً شديدَ التهيب

وتُزري بألقاب تسامى احترامُها

لأصحابها شأنٌ رَفيعٌ ومَوكب

تقولُ: فجعتِ القلبَ يا ابنة عامر

فما لي وقد فاض الجوى أيُّ مَهرب

نكأتِ جراحي ، فاستحالَ علاجُها

وما طابَ لي في عِيشتي أيُّ مأرب

أنا قصة مَكلومة نصُّها استمى

فما تُليتْ ، أو داعبتْ قلبَ مطرب

أنا من عقود سبعة لست حرة

وداري تُعاني في الدنا كيد أذؤب

وسُوآى ذوي قربايَ أعتى من الردى

وحُضارُ قومي قد أحيطوا بغيب

أنا أشرقتْ شمسي دهوراً تعاقبتْ

ولم تمتحنْ يوماً بمحنة مغرب

أنا مهبط الوحي الجليل تفضلاً

وأرضي حَوَتْ من كل شرع ومَذهب

وفوق ربوعي الرُّسْل عاشوا وبلغوا

وهل فوق تبليغ الهُدى أي مكسب

فلا تُكثري لومي ، فإني كسيرة

فرقي لوجْعَى ، إنما الرفقُ مطلقي

أعاتبُ أعراباً تخلوا ، وأهملوا

وباعوا الإخا ، والخذلُ ليس بطيب

إنْ لم أكنْ منهم فنصري مُحَتمٌ

أنا جارة ضِيمتْ بتدبير أكلب

فهل زاحمَ الخذلانُ أخلاقَ (يعرب)؟

وأين سجايا زيَّنتْ سَمت يَعرب؟

متى كانتِ الأعرابُ يَرضَون ذلهم

ويَلقون أعداءً ببذل التحسُّب؟

متى سَلّمَ الأعرابُ دُوراً مِن الحِمى

لكي يَسلموا مِن بطش عاتٍ ومُرعِب؟

أثمِّنُ شعرَ (العامرية) أفصحتْ

عن الحال باللفظ المَشوق المُحَبب

وأعْلمها أن الديارَ أبية

ومَن يَصطبرْ يُفلحْ ويَنجحْ ويَغلب

وتاريخنا كم فيه يا أختُ مِن أسىً

ومَن يقرأ التاريخ يَرشُدْ ويَطرب

سيعلمُ أن الظلمَ يَحفرُ قبرَه

وإنْ يكُ مَحمياً بأسْدٍ وأعقب

ليَ اللهُ يا أخت الهُدى خيرُ ناصر

ومَن ينصرِ الرحمنُ يَربحْ ويَكسب

وأهدي سلامي للعراق وأهله

وكلِّ هُمامٍ لوذعيِّ وأدرب

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة