الديوان » الشاعر حيدر التميمي » الدّينُ الجديد

عدد الابيات : 33

طباعة

الـــــــــدِّيـــــــــنُ الــــــجــــــديــــــد

 

 

هـــا قــد حَـبـانا(العَمُّ سـامُ)بِـمَكرُمَهْ

ديــنــاً جــديــداً والـنَّـبـيُّ مُـسَـيـلَمَهْ

 

أوحــى لــهُ مـن سـالِفِ الـعهدِ الـذي

قــد كـانـتِ الـتّـوراةُ فـيـهِ الـحـاكِمَهْ

 

مُـتَـأبِّـطـاً تــلــكَ الــوصـايـا الـعـشـرَ

زيـفاً حـيثُ ألـبَسَها قـميصَ العَولَمَهْ

 

قــد دَسَّ فـيـها الـسُـمَّ مــن أفـكـارِهِ

كـيـمـا تــكـونُ لـــهُ الـعـقولُ مُـأمَّـمَه

 

فــــي كُـــلِّ آوَنَـــةٍ يُــحَـدِثُ جـيـلَـهُ

بِـمُـسَـيـلَـماتٍ لــلــظـروفِ مُــلائِـمَـهْ

 

يختارُ من تحتِ الحضيضِ نفوسَهُمْ

وتُــعَــدُّ سِـــرّاً فـــي جُـحُـورٍمُـظلِمَهْ

 

ويَـسـوقُهُمْ نـحـو الإمــارةِ كـالقطيعِ

يُـأَمَّـرونَ وفــي الـصـدور الأوسِـمَـهْ

 

حــاطَـتْـهُ حـاشـيَـةٌ تُـبَـجِّـلُ إســمَـهُ

تــأتــيـهِ طــائـعـةً لــــهُ مُـسـتَـسـلِمَهْ

 

وتــطــوفُ أقـــلامُ الـتَّـمَـلُّقِ حَــولَـهُ

وبـزيـنَـةِ الأمــوالِ جــاءتْ مُـحـرِمَهْ

 

وإذا يُـخـالِجُ قـلـبَهُ صَـحـوُ الـضـمير

وراحَ يُـقـلِـقُ فـــي الـسـلوكِ مُـعَـلِّمَهْ

 

نــاداهُ مُـبـتَسِمَاً وفــي يُـمناهُ سَـوطٌ

والــشُّــهـودُ بــجـنـبـهِ والـمَـحـكَـمَـهْ

 

صــبـراً عـلـى وغــزِ الـضـمير هُـنَـيَّةً

في الخُطوةِ الأولى فقط هيَ مؤلِمَهْ

 

مِــن بَـعـدُ نُـدفِـنُهُ بـمـقبَرَةِ الـضَّـمائرَ

والــتــي لــلـنّـاسِ لــيـسَـتْ مُـعـلَـمَهْ

 

كُــــلٌّ أتــــى مــنــهُ بــآيــاتٍ بَـــدَتْ

بـلِـسـانِهِ وإلــى الـفـصيحِ مُـتَـرجَمَهْ

 

خُـــــذْ (يـامُـسَـيـلَـمَةُ الـمُـفًـدّى)إنَّـما

قـد جـئْتَ قـومَكَ فـهْوَ ديـنُ الـقَيّمَهْ

 

خُــذْهـا بـقـوَّتِـنا ومَـــنْ يـؤمِـنْ بـهـا

هُـوَ مـن ذَوي أهـلِ الـهُدى والـمَيمَنَهْ

 

والـكـافـرونَ بــمـا أَتــيـتَ بــهِ فَـهُـمْ

أَهــلُ الـضـلالَةِ والـعَـمى والـمـشأَمَهْ

 

أَنـعِـمْ عـلـى مَــنْ قـد دَنـا أو والـذي

مَـنْ شـاءَ (بـالدولارِ)أنْ يـشري فَـمَهْ

 

والـوَيـلَ يـجـني مَـنْ يُـعارِضُ أَمـرَنا

بــل نِـعـمَةُ الـعـيشِ الـكريمِ مُـحَرَّمَهْ

 

مـــن( دِيـــنِ إبـراهـيم)أنتجنا لـكـمْ

ديــنـاً حـديـثـاً لـلـشـعوبِ الـمُـسلِمَهْ

 

فـلـتَـنطَوي كُـتُـبَ الـسَّـماءِ جـمـيعَها

سـتكونُ  دَعـوَتُنا  لـكمْ  هِيَ  مُلزِمَهْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاعر حيدر التميمي

الشاعر حيدر التميمي

11

قصيدة

شاعر عراقي من مواليد ١٩٦٤ ، لدي عدة دواوين شعرية مطبوعة في العراق ومصر

المزيد عن الشاعر حيدر التميمي

أضف شرح او معلومة