عدد الابيات : 10
قل للذي شهد البدائعَ رامِقا
ورأى من التدبيرِ أمراً خارقا
وتزاحمت كيف استدارَ لعينِهِ
وتكشَّفَت مِلءَ العيونِ حقائقا
ويُصِرُّ أن يُغضي لذلك طرفَهُ
ويقول حمداً للطبيعة فائقا
سأريِكَ أمراً للتَّدبُّر واحداً
فعسى تراهُ إذا عدلتَ موافقا
لو لم يكن غيرُ التَنفُّسِ آيةً
لكفت للاستِدلالِ حقاً ناطِقا
بجلالِ تقديرٍ وفائقِ قُدرةٍ
جُعِلَ البديلُ لما يُسدُّ مرافِقا
لولاهُ أُهلِكنا لأولِ عارضٍ
من باردٍ أنشا الزُكامَ الخانقا
وترَونَ تدبيراً بكل صغيرةٍ
تُعزونَ هذا للطبيعة لاحقا
لا يَستقيمُ لكم سوى أن تَدَّعوا
دعوى يقينٍ لا تُناكِدُ واثقا
ومفادُها أن الطبيعةَ أنشأت
من فرطِ حكمتها قديراً خالِقا
71
قصيدة