عدد الابيات : 9
طُبِعَ ابن آدمَ في النُشوءِ هَلوعا
شأنُ الترابِ إذا يجفُّ صَدوعا
مُتهيباً، أوَّاهُ ما هذا الذي
يُخفي ويُبدي نابَهُ ترويعا
دع عنكَ هذي واحترِس من هذه
ما تلكَ؟ حاذِر ما أتاك جميعا
مستَنفَراً، لا شيءَ يُبردُ حَرَّهُ
إن مَسَّهُ أدنى الشرورِ جزوعا
أو مَسٌّهُ خيرٌ تَنمَّرَ حِرصُهُ
فغدا على حَردٍ طواهُ مَنوعا
إلا المصلينَ الذين تحصَّنوا
باللهِ حصناً في الأمانِ مَنيعا
مَثلُ المصلي مِثلُ شاخصِ شاهقٍ
ويحيطهُ سورٌ يَقيهِ وقوعا
فتراهُ يخطو آمنا مستمسكاً
ويَظلُ مِلءَ عطوفِهِ مجموعا
ويُرى الذي من غيرِ سورٍ عارياً
عند الشواهقِ راجفاً مفجوعا
72
قصيدة