الديوان » صالح المنديل » لواء العروبة

عدد الابيات : 24

طباعة

 

لست بشاعر و لا ادعي و لن

ابتغي عطايا الأسخياء الأكارم

سقى الله لواء العروبة و الذي

يجير الورى في الحادثات العظائمِ

بعثتَ امال الشبيبة بعدما هوت

وطال سباتها في عهدهِا المتقادمِ

حييت من بدر طال انتظاره

بلسمْ يداوي الجروح الكوالمِ

ورثتَ الملك و هو ابتلاء و قد

 ورثت غير الملك جلَّ المكارم

بوركت يا سيف العروبة ناصعا

به نشق هامات العدا و الجماجمِ

بالحلم يدفع خصمه و العدا

يساير عدوه دون النزاعِ وهوَّ الحازمِ

عندما ان الأوان لنطلب مجدنا قمتَ

انتزعت الحق من بين أنياب الأراقم

ندي اليدين طويل الباع و ابن

 الكرام من رهط عمرو و حاتم

كفّاك بيض تفك كل مقيد

و ترفع حيف الظلم عن كل غارمِ

تسيل منها المكرمات كما يسيل

 الغيث من بيض الغمام السواجمِ

ورثت النهى و الجود من كل غابر

جيل فجيل من الأطيبين الأكارم

اصلحت ذات البين بعد نبؤة

و الفتيان حيرى بين راضٍ و راغمِ

لخصم ربما بيتَ الغدر صدره

على اللؤم قانت في ثياب مسالمِ

يقول لأعدائه ان قعدتم تقعدون جبنا

و ان عدتم عدنا بالسيوف الصوارمِ

نذود عن مجد العروبة اذ شئنا ببيض

نذكي بها رؤوس العدى و العمائمِ

اسست للعدل صرحاً و راية و الجمع

بالتشريع محكوماً و ليس بنزوة حاكمِ

من يلقاك يستطير فؤاده سرورا

بلقياك رب المكرمات العظائم

نعاهدك الله اضرب عدوك بنا

فنحن سراة القوم عند الملاحم

فنحن اباةٌ و نجدع انوف العدا

اذا اقتضى ذودا عن ذمار المحارم

فما ضرنا عند التحام صفوفنا

و ريش الخوافي ثم عقد العزائم

نحن سيوفا في يمينك فارتقي

و لا تذر عند حصن الروم رأسا لظالمِ

انّا اناس تهون علينا نفوسنا

عند احتدام الجسام العظائم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة