عدد الابيات : 11
بَصُرتُ من الأيامِ ما هَمَّ خاطري
وأطرقتُ في دربٍ كأنيَ جاهل
تبسَّمتُ منها واصطحبتُ تخيُّلاً
وأغفلتُ أذْنُي عن هُراءٍ يُسائل
تفلسفتُ في الأشياءِ حتى قرأتها
كتاباً لعَمْري لستُ فيهِ أُجامِل
وأزْمَعْتُ أنِّي في الحياةِ كغائبٍ
فأثلجتُ صدراً واستراح مُناضِل
حياتي سرابٌ كالمقيمِ بجنَّةٍ
بها الحبُّ يسري دون حُبٍّ يُبادل
تمثَّلَ فيها كلُّ شيءٍ بوَهْمِهِ
وما من سبيلٍ صوبَ جَهْدٍ يُحاول
فريدٌ بحالي لا أريدُ مُزاحِماً
صداقةُ لحنٍ بالعزيفِ تُفاضِل
هدوءٌ وحولي من جميلِ سكينةٍ
وإن قيل زيفٌ قلتُ قلبيَ غافل
تركتُ لكَ الأيامَ تمرَحُ حولها
وزِدْ ذاك مِنِّي في حياتكَ عاقل
جنونٌ حَوَاني فالتأمتُ فصاغني
إلى الشِّعرِ أصْبُو والسَّماعُ يُقابل
على كلِّ فيْضٍ من فنونِ قريحتي
لِيَ الوَجْدُ فلكٌ والصبابةُ ساحل
72
قصيدة