الديوان » صالح المنديل » جئنا الى الدنيا

عدد الابيات : 16

طباعة

جئنا الى دارٍ اذا أنصفتُها

سَمّيتها داراً  مخصص للعقاب

لفترةٍ وجيزةٍ بها من جاء 

جاءَ من تراب و يُردُ للتراب

تنوحُهُ النائحات اذ يَندُبن

حظّهُ يا ويلاهُ  لَذا المصاب

في حياته ربما كان لئيمٌ طامعٌ

و اليوم يُندب كأَنه البدر و غاب

تمرض و تشقى و جوع   و كد 

من مطلع شمسها حتى الغياب 

و من كسب مالاً و جاه يرتقي

و  يدعى بينهم عالي الجنابْ

و إن كان المالُ سحتاً حراماً

و المال يُحسب لهُ أيُ الحسابْ

اذا رأيت اصحابي شيوخاً سفهاء

لعنتُ  و لن أندم على ذاك الشبابْ

تبادرني الأمراض و خوفاً من شقاء

لا الذنب ذنبي و لا على الدنيا عتابْ

أما الأماني فهي نجومٌ لا تطال

و الوسائل ليس الا سطور في كتابْ

إن هجرتَ الناسَ تموتُ شوقاً

و إن دنيتهم  أتحفوكَ شتماً و سبابْ 

فكم من نفسٍ تتمنى الموتَ

و ليس لها من دعاءٍ مستجابْ

تشقى الدهر في كل يومِ بعالمٍ 

فيه حتى لقمةُ العيشِ حرابْ

و الدهر و الناسُ تسعى جهداً

لتنزل بالجسمِ أ شكالَ الخرابْ

دنيا جرداء و ما احلامها  و الآمال  

فيها سوى سرابُ يتبعهُ سرابْ

و حروب فيها الناسُ  تشقى

أضغانُ الطغاةِ غرمَها دمُ الشبابْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة