الديوان » بغداد سايح » متقد الحياة

عدد الابيات : 21

طباعة

وأحــــبَّ أطــفـالًا لـــهُ كـالـتُّـوتِ

فــأحـبَّ بـيـتًـا قـلـبُه الـبـيْتوتي!

مُــرّي أيــا لـحـظاتُ بـيـضاءً بــهِ

واسْـتـنبِتيهِ لـحُـلمِه الـمـوْقوتِ..

وإذا وقــفـتِ بـبـابِ أفــراحٍ فــلا

تـصِـفيهِ مُـتّـقِدَ الـحـياةِ وفُـوتـي

وتـأمّـليهِ بـنـصْفِ عُـمـرِكِ نـبـضةً

مـتدفِّقَ الـكلماتِ خـلفَ سُـكوتِ!

عـصـفورُ ذاكــرةٍ بـنـى أعـشـاشَهُ

بـيـنَ الـزمانِ وبـينَ خـيرِ الـقُوتِ

وسـمـعـتِ مِــنْ أنـفـاسِهِ نـغَـماتِهِ

وكـتمْتِ عـنهُ البوحَ بعدَ خُفوتِ!

وتـركْتِهِ أحـلى مـن الـعسَل الذي

سـكـبتْهُ أعـيُـنُ شـهدهِ الـمكبُوتِ

لـلـذكرياتِ تُـعـيدُ تـرتـيبَ اسـمِهِ

فـي الـعيْشِ حَـبَّ زُمُرُّدٍ ياقوتِ!!

عـيـشيهِ بـسـمةَ طـفلتيْنِ لـدُمْيةٍ

تحتَ انسكابِ سعادةٍ أوْ مُوتي..

لا تـحـزنـي لِــذبـولِ أسـئـلةٍ هـنـا

فـالصقْرُ لـيسَ بـراحِمِ الـكتكوتِ

تـتـساءلينَ عـنِ ابـتسامَتهِ مـتى

تـنـدَسُّ أجـمـلَ داخِـلَ الـتابوتِ؟

عـنْ حُـبِّهِ الأبدِيِّ هلْ يجري على

آلامِـــــهِ بــشــوارِعِ الـمـلَـكُـوتِ؟

عـنْ عِشقِ سنبُلةٍ لحاصِدِها وعنْ

كــفَّــيْ جُـوِيـلِـيَةٍ بـخـافِـقِ أوتِ!

عــمّـا تـقـولُ رِيــاحُ مـطـحنةٍ إذا

قـالَ الـهواءُ: هـواكِ دُنْـكِيشُوتِي!

هُـوَ نـهرُ إحساسٍ يُضيءُ ضِفافَهُ

مــاءُ الـمـشاعرِ لـيـسَ بـالرُّوبوتِ

وتـوارَثَتْ حِـكَمَ الـضَّيَاعِ جِـهاتُهُ

فــأضـاعَ أسْـــرارًا أمــامَ ثُـبـوتِ!

قـنـديـلُ رغـبـتِـهِ يُــحـدَّثُ لـيْـلَـهُ

عــنْ رقـصةِ الـنيرانِ بـينَ زُيـوتِ

عنْ سِحرِ خارِطةٍ رمَتْهُ إلى يدَيْ

هاروتَ مِنْ أُفُقِ الهوى المارُوتي!

لـمْ يـبقَ مـنهُ سـوى غَدٍ متأرْجِحٍ

بـالـبسْمَلاتِ عـلـى حِـبـالِ قُـنوتِ

جُــمَـعٌ تُـحـاولُ أنْ تــرى آحــادَهُ

فـي الـسِّلْمِ تـعبُرُ حربَها بسُبُوتِ!

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

234

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة