عدد الابيات : 29

طباعة

ربائب الطغيان

عجبًا لصبحٍ في ظلامٍ دلْهما

وبَدا على الأوطان ليلا أظلما

 

وسَواد هذا الليل يُنجب مثلهُ

حَلَكٌ تقلّدهُ الصباح وعمّما

 

دارت بهِ الأفلاكُ في زمن الشقا

فتَدلْهَمت أيّامهُ وتَعتّمى

 

ومَشارق الأوطانِ عمَّ ظلامها

وكسا الظلام ضياءَها و تَسدّما

 

وتلَبّدت كلّ النفوس بغيّها

وظلام جهْلٍ للعقول تحزّما

 

أرباب شرٍّ في نواديَ بَغيهم

وهلاكهم وِزْر الذي قد أقدما

 

قُوّاد في مَرسُومِهم قد عُيِّنُوا

وعَسِيفهم سِفْرُ السفيرِ تَسلّما

 

جَدّ الخطاب منَ الإدارة ما به ؟

يَسْري بظلمٍ للشُعوب وقسّما

 

والقدسُ في أسرٍ ينادي أمّةً

مكلومةً  قُوّادها مثل الدّمى

 

والجوعُ يَقتات الطّفُولةَ غيلة

وجريحةٌ تخفي لجرحٍ ألّما

 

وترى الموائد في الشعوب طرائفا 

ولَذِيذ أكْلٍ  في الولائمِ يرتمى

 

ويتيمةٌ في أسرها تشكو لمن ؟

أدمى لها قلبًا وحزنا سلّما 

 

وعجوزةٌ لكلابهم قد قدّمت

في مشهدٍ يهتالهُ من أجرما

 

وربائب الطغيان في أكنافهم

سُود الوُجوهِ من يَراهم أقسما

 

لَقُلُوبهمْ بُركان شرٍّ يغتلي

حِقدا وخُبثا في النفوسِ تعظّما

 

سكتوا وكان سكوتهم في ذلّهم

ونساء غزّة في جهادٍ أكْرما

 

لا عرْض عفُّوهُ ولا أرضا حموا

ومجاهدٌ عَشِق الشهادة أقدما

 

ورَبائب العشّاق في ثَكناتهم

وخَدِينَهُنّ بهِنّ أمسى مغرَما

 

وحلوبةٌ في الشرقِ تُرضعُ غربهُ

ورضيعها أذكى وحربٌ أضرما

٢٠٢٤/٧/١

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

4

قصيدة

شخصية بسيطة ذات طموح أدبي وثقافي درس في الكتاتيب الإبتدائية ثم التحق بالتعليم المدرسي الحكومي ثم واصل تعليمه حتى أنهى تعليمه الجامعي، عضو الهيئة الإستشارية في نقابة شعراء اليمن. له الكثير

المزيد عن أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

أضف شرح او معلومة