بلقيس يكسر الباء كانت ملكية اليمن، وسبأ حاضرة ملكها، وكان شراحيل أبو بلقيس، ملكًا لليمن قبلها؛ سبقه أربعون ملكًا من آبائه، ولم يكن له ولد غيرها، فتغلبت على الملك، وكانت هي وقومها مجوسًا يعبدون الشمس، وكان لها عرش عظيم، يقدر بثمانين ذراعًا في مثلها، وبناؤه من ذهب وفضة، مكلل بالجواهر، وقوائمه من ياقوت أحمر وأخضر، ومعنى قوله: وقد هد قدما عرش بلقيس هدهد، أنه كان سببًا في ذلك لأنه هو الذي أخبر به سليمان عليه السلام، كما في قصة الهدهد مع بلقيس وسليمان المذكورة في القرآن الكريم، في سورة النمل، من قوله تعالى: ﴿ وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴾ [النمل: 20] إلى قوله تعالى: ﴿ وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [النمل: 44].
عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين.
مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة 531هـ، وقدم مصر ...