لا

 

لا!!

لنْ تَنفذَ كلماتُ عِشقي

حتى تَنفذَ مِنَ الغُروبِ دمائي،

ولن أُلغيَ مِنَ الحُبِّ انتمائي

إلى أَنْ تَجفَّ البحارُ خَجلاً،

ويُروِّضَ الموجُ تَراتيلَ غِنائي،

أو تَطويَ لوعتي رِمالُ الصَّحارى،

وتَغوصُ فيها كلُّ أسمائي.

            *****

أيَّتها الجَاثمةُ مَا بينَ ضُلوعي

لا تَأخذي نَصيبَ الشَّمسِ مِنَ الحَياة،

ودَعِي للدُّروبِ التواءاتِها

فقدْ أرْهقَها الانتظارُ.

أَرفِقي بأشجارِ الصُنوبرِ،

وجَلِّليْها مِنْ عَبْقِ كفَّيكِ

لِتَنتصبَ كحُبي لكِ.

    *****

يا رفيقةَ حُلمي المتردِّدِ

تَعالي نَسرقُ مِنَ الوقتِ

عدمَ اكتراثِهِ بالحياةِ،

ولْنَعشْ بعيداً عن الحِساباتِ.

ازرعي قلبي في صَدرِكِ،وسأُرحِّبُ بالموتِ...

الموتِ الحقيقيِ الَّذي هو على صورتِك.

       

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شاهر إبراهيم ذيب

شاهر إبراهيم ذيب

117

قصيدة

طبيب استشاري أمراض جلدية وشاعر. ولد في بصرى الشام عام 1961، ودرس وأنهى فيها المرحلة الثانوية ثم التحق بكلية الطب البشري بجامعة دمشق وتخرج منها عام 1985. أثناء خدمته العسكرية الإلزامية تحصل

المزيد عن شاهر إبراهيم ذيب

أضف شرح او معلومة