الديوان » عبد العالي لقدوعي » من وحي الثورة



إنْ قال مُفدي، فالمقالُ صوابٌ * والشّمسُ تُشرقُ، ما هناكَ سحابٌ
رجلٌ يجاهدُ باليراع مجرّدًا * فتفرُّ من صولاته (الأذنابُ )
الشّعبُ يعرفهُ، وحزبُ الشّعب لمْ * ينسَ المناضلَ، شأنُهُ التّرحابُ
والسّجنُ يعرفهُ عنيدًا، ثائرًا * في بربروسَ قدِ التقى الأحبابُ
وهناك يكتبُ للشهيد قصيدةً * ستعيدُها الجُدرانُ والأبوابُ
وهناك (يُقسمُ) بالقنابل صادقًا * أنّ السّلاحَ خطيبُنا الصخّابُ
كلماتهُ للآنَ تُنشدُ كلّما * علمٌ علا ،والمُطرقونَ هضابٌ
شعرٌ تنزّلَ عسجدًا من شاهقٍ * لا البُحتُريُّ هنا، ولا السّيّابُ
شعرٌ من القُرآنِ فاحَ عبيرُهُ * ويُعيدُ بعضَ حُروفهِ المِحرابُ
شعرٌ إلى الثّوار يُهدى كلّهُ * وإلى الشّهيد، فتُرفعُ الألقابُ
ذاك الذي بالنّفس جادَ، و بالدّما * ودمُ الشهيدِ مزيّةٌ وخِضابٌ
سبعٌ شدادٌ والرّصاصُ مُزغردٌ * والرّاحلونَ الأهلُ والأصحابُ
سبعٌ شدادٌ، والرّجالُ بعَزمهم * خاضُوا المعاركَ، والكثيرُ شبابٌ
سبعٌ شدادٌ سطّرتْ تاريخَهُم * ما سطّرَ الشّعراءُ والكتّابُ
ظنّتْ فرنسا أنّها في أرضهَا * ومن المُحالِ بأنْ يكونَ إيابٌ
أبناءُ باديسَ إذا ما صمّمُوا * فالنّصرُ آتٍ، تُفتحُ الأبوابُ
الجُرفُ والأوراسُ يشهدُ أنّهم * نعمَ الرّجالُ، لقدْ دُعوا فأجابُوا
زيغودُ والعربي وبن بولعيدُ والحوّاسُ عن إخوانهم ما غابُوا
وكذا حسيبةُ أو فضيلةُ، مريمُ * لبؤاتِ كُنَّ، سلاحُها الأنيابُ
مليونُ زِدْ نصفًا شهيدًا، واسمُهم *حيُّ، وفي سِفر الخُلودِ مُهابٌ
مهما كتبنا، فالكلامُ مقصّرٌ * ما الصّرفُ؟ ما الإملاءُ؟ ما الإعرابُ؟
 
بقلمي.الشاعر/ عبد العالي لقدوعي،  
تاريخ: 30 أفريل 2024م
*********************************
مفدي هنا: هو مفدي زكريا،شاعر الثورة الجزائرية،وصاحب النشيد الوطني الجزائري (قسما)

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد العالي لقدوعي

عبد العالي لقدوعي

4

قصيدة

شاعر جزائري يكتب القصيدة العمودية،ومسجل اسمه في معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين.

المزيد عن عبد العالي لقدوعي

أضف شرح او معلومة