إنْ قال مُفدي، فالمقالُ صوابٌ * والشّمسُ تُشرقُ، ما هناكَ سحابٌ رجلٌ يجاهدُ باليراع مجرّدًا * فتفرُّ من صولاته (الأذنابُ ) الشّعبُ يعرفهُ، وحزبُ الشّعب لمْ * ينسَ المناضلَ، شأنُهُ التّرحابُ والسّجنُ يعرفهُ عنيدًا، ثائرًا * في بربروسَ قدِ التقى الأحبابُ وهناك يكتبُ للشهيد قصيدةً * ستعيدُها الجُدرانُ والأبوابُ وهناك (يُقسمُ) بالقنابل صادقًا * أنّ السّلاحَ خطيبُنا الصخّابُ كلماتهُ للآنَ تُنشدُ كلّما * علمٌ علا ،والمُطرقونَ هضابٌ شعرٌ تنزّلَ عسجدًا من شاهقٍ * لا البُحتُريُّ هنا، ولا السّيّابُ شعرٌ من القُرآنِ فاحَ عبيرُهُ * ويُعيدُ بعضَ حُروفهِ المِحرابُ شعرٌ إلى الثّوار يُهدى كلّهُ * وإلى الشّهيد، فتُرفعُ الألقابُ ذاك الذي بالنّفس جادَ، و بالدّما * ودمُ الشهيدِ مزيّةٌ وخِضابٌ سبعٌ شدادٌ والرّصاصُ مُزغردٌ * والرّاحلونَ الأهلُ والأصحابُ سبعٌ شدادٌ، والرّجالُ بعَزمهم * خاضُوا المعاركَ، والكثيرُ شبابٌ سبعٌ شدادٌ سطّرتْ تاريخَهُم * ما سطّرَ الشّعراءُ والكتّابُ ظنّتْ فرنسا أنّها في أرضهَا * ومن المُحالِ بأنْ يكونَ إيابٌ أبناءُ باديسَ إذا ما صمّمُوا * فالنّصرُ آتٍ، تُفتحُ الأبوابُ الجُرفُ والأوراسُ يشهدُ أنّهم * نعمَ الرّجالُ، لقدْ دُعوا فأجابُوا زيغودُ والعربي وبن بولعيدُ والحوّاسُ عن إخوانهم ما غابُوا وكذا حسيبةُ أو فضيلةُ، مريمُ * لبؤاتِ كُنَّ، سلاحُها الأنيابُ مليونُ زِدْ نصفًا شهيدًا، واسمُهم *حيُّ، وفي سِفر الخُلودِ مُهابٌ مهما كتبنا، فالكلامُ مقصّرٌ * ما الصّرفُ؟ ما الإملاءُ؟ ما الإعرابُ؟
بقلمي.الشاعر/ عبد العالي لقدوعي، تاريخ: 30 أفريل 2024م ********************************* مفدي هنا: هو مفدي زكريا،شاعر الثورة الجزائرية،وصاحب النشيد الوطني الجزائري (قسما)