هل
كنتَ صمتا
في خبايا الطّين
في جسم آدم لحظة التّكوين؟
هل كان ماء المزج رشح قصيدة
من مزنة أزليّة التّلحيـــن؟
وبأيّ نار قد كويتَ وصرتَ من
حمأ الوجود المبهم المسنون؟
هل كان هذا الحزن بعض شواظها
قد جال في القسمات بالتّزيين؟
أأكلت من ثمر الضمير فهمتَ في
درك الشقاء بحظّك الملعون؟
بعض القلوب شقاؤها لجمالها
لولا الجمال لكنتَ لا تعنيني
إن كنت يا قدر المحبّة حسرة
أهلا بدمع محبّة يشقيني
سافرتُ فيك إليك روحك تحتوي
قلق السؤال بسرّها المكنون
وعبرتُ ذاتي نحو ذاتك لا أرى
أنّي الجدير بعشقك المفتون
كلّ الذي أدركتُ أنّك ومضة
في لحظة الشعر التي تحويني
ولذاك جئتك بالقصيدة تابعا
لمّا رأيتك بعض هذا الدّين
ما كنت إلا ظلّك الممدود في
هذا الوجود فكيف ترحل دوني؟
أطلق فمي يا أيّها المبعوث من
زمن الخلود كشاعر مجنون
أطلق فمي فلعلني أرقى إذا
فيك اتّحدت إلى بروج يقيني
70
قصيدة