الديوان » بغداد سايح » زفرة بغدادية

عدد الابيات : 21

طباعة

تـلوتُ الـعشقَ في كفّيْ فتاتي

وفــي ضـحـكاتِها أبـصـرتُ ذاتــي

وســامًــا تــلـكَ عـلّـقـها فـــؤادي

كـتـعـلـيقِ الـقـصـائـدِ مُــفـرداتـي

لــعـيْـنـيـهـا كـــــــلامٌ مُــســتـنـيـرٌ

بــأحـلامِ الأنــوثـةِ فـــي الـلـغـاتِ

لـــذا تـدنـو حـروفـي مــن رؤاهــا

وتـــمــزجُ صــوتـهـا بـالـبـسْـملاتِ

دخـلـتُ عُـروقَـها.. دمَـهـا وحـيـدًا

لأنــبُــتَ بـسْـمـتـيْنِ أنـــا نَـبـاتـي

ورُحْــتُ أصـيـدُ فـي قـلبي غـزالًا

ببعضِ النبْضِ صيْدَ الذئْبِ شاتي

إلــى الأقــواسِ مــا عــادتْ نـبالٌ

ولا عــــاد الــمـدادُ إلـــى الـــدواةِ

ولـــكــنَّ الـحـبـيـبَ يــعــودُ نــهْــرًا

بــمـاءِ الــحُـبِّ عـــذْبَ الـذكـريـاتِ

أنــــا الــصـيّـادُ قـافـيـتـي فِــخــاخٌ

تــرى صـيْدًا كـمائنُ وشـوشاتي

وتــمـتـدُّ الـقـصـائدُ لـــي شـبـاكًـا

فـتسقط مـاريا.. سـلوى وكـاتي

ولـــســـتُ بــصــائــدٍ إلا طـــيـــورًا

تــصُــبُّ الآن أحــلــى الـزقـزقـاتِ

كــأنَّ هــواءَ مـوسيقايَ يـمشي

لـيـصـطـادَ الـكـثـيرَ مـــن الــرئـاتِ

لِـصـيْدي مــا يُـساوي ألْـفَ صـيْدٍ

وتــعــدِلُ بــــي مـلايـيـنًا مـئـاتـي

وصِـــدْتُ رؤايَ صـادتْـنـي صـــلاةٌ

هـيَ الحسَناتُ تُطفئُ سيّئاتي

رأيــتُ الـحُـبَّ يـذبـلُ فــي رِجـالٍ

ويُــزهـرُ فــي أوانــسَ.. سـيّـداتِ

إذا مـــا الـحُـبُّ فــي الأبـنـاءِ نــزْرٌ

فـــإنَّ الــحُـبَّ جــمٌّ فــي الـبـناتِ

تــجـودُ الـــرّوحُ بـالـمـعنى غـزيـرًا

وتـسألُ كـفُّ قـلبي عـنْ زكـاتي

أنــــا مــتـوضّـئٌ بــدمــي قــتـيـلٌ

نـمتْ فـي مُقلتيْ ظبيٍ صلاتي

وأجـــمــلُ قــاتــلٍ عــيـنـانِ لــــولا

ضـيـاؤهما الـمـعيشةُ كـالـمماتِ

هُــمـا قـــدْ صــادتـا قـلـبًا شـريـدًا

فــعــلّـمـتـاهُ مــــوْتًـــا كــالــحــيـاةِ

هـنـا انـطـفأتْ حــروفٌ مــنْ زفـيرٍ

لـعـلَّ الـنُّـورَ مــن شـفـتينِ يـاتي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

234

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة