الديوان » بغداد سايح » الغربال

عدد الابيات : 11

طباعة

وقلتُ لقلبي شُدَّ نبضي فلبّى لي:

صِغارٌ تهاوَوْا مِنْ عُيونِكَ غربالي

كأقنعةٍ ريحُ الزمانِ تَرُدُّها

فكيفَ استمرّوا كالحكايةِ في بالي؟

يخيطونَ لي خلفَ الصداقةِ كِذبةً

ويخشونَ أخلاقًا تهُبُّ بأحبالي

تراهمْ إذا أدبرتُ شادوا مواجعي

وكمْ شيّدوا حُبًّا لهمْ حينَ إقبالي!

على لُجَجِ الأيّامِ يطفو نفاقُهُمْ

فهلْ رقصوا للكُرهِ ذا رقصةَ البالي؟

لقدْ سقَطوا منّي فكلُّ نفايةٍ

تحِنُّ إلى ماضٍ كريهٍ وأزْبالِ

فما لبسوا إلا الخيانةَ وارتدوا

مشاعرَ حقدٍ.. ثوبُهمْ مُظلِمٌ بالِ

وليسَ بعيدًا أنْ تكونَ ثيابُهمْ

أمام لظى ربّي بقيّةُ سربالِ!

وكنتُ إذا أصبحتُ أوقِظُ نيّتي

وأمشي نقيَّ القلبِ في عينِ نبَّالِ

خُطايَ لآلافِ الدروبِ هديّةٌ

بها تثِقُ الغاباتُ في جوفِ أجبالِ

على ربوةِ الذؤبانِ أطفئُ صيحتي

فليسَ صديقُ الديكِ يومًا برئْبالِ..

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

234

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة