الديوان » علاء الدين قسول » طَوْقُ نُحَاسٍ لِأُمِّي

 

(1)

وَيَحْدُثُ أَنِّي عَبَرتُ حُدُودَ الْحَيَاةْ..

كَفاقِد حُلْمْ..

يُنَقِّبُ فِي الْغُصْنِ عَنْ أُمْنِيَاتِ الطُّيُورْ..

كَمَاسِكِ رِيشَةْ..

يُحَارِبُ أَحْزَانَهُ بِالْأَصَابِعْ

كَشَاعِرِ حُبّْ..

رَهِيفِ الشُّعُورِ.. أَسِيرِ الْمَدَامِعْ

كَبَائِعِ وَرْدْ..

يَنَامُ شِتَاءً عَلَى عَرَبَاتِ الزَّنَابِقْ..

وَيَفْرُشُ أَزْهَارَهُ مِثْلَ أورَاقِ فَصْلِ الْخَرِيفْ

كَزَوْجٍ عَقِيمْ..

يُفَكِّرُ فِي الزَّوجَةِ الرَّابِعَةْ!

كمُدْمِنِ خَمْرْ..

كَعَاشِقِ بِنتٍ تَزَوَّجَتِ الْبَارِحَةْ..

يُغَنِّي الْمَوَاوِيلَ سَكْرَانَ فَجْرًا..

وَيَرْقُصُ.. يَرْقُصُ مِثْلَ الْمَجانِينِ فَوْقَ الرَّصِيفْ 

(2)

وَيَحْدُثُ أَنِّي عَبَرْتُ حُدُودَ الْحَيَاةْ..

كَحَارِسِ حَارَةْ..

يُنِيرُ فَوَانِيسَهُ.. ويُطَالِعُ دَفْتَرَ دَيْنِهْ

كَلَاعِبِ نِرْدٍ مُقَامِرْ..

يُطِيعُ الْخَسَارَةَ حَتَّى النُّخَاعْ 

كَفَاقِدِ أُمّْ..

يَمُوتُ اِشْتِيَاقًا.. يَمُوتُ اِلْتِيَاعْ! 

(3)

لَأَبْقَى أَخِيرًا..

كَطِفْلٍ فَقِيرٍ..

أَلَمِّعُ أَحْذِيَةَ النّاسِ بِالدَّمْعِ كُلَّ صَبَاحْ..

لِأُهْدِيَ طَوْقَ نُحَاسٍ لِأُمِّي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علاء الدين قسول

علاء الدين قسول

1

قصيدة

• شهادة أستاذ التعليم الثانوي في اللغة العربية وآدابها من "المدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة" سنة 2020. • شهادة الماستر في النقد الحديث والمعاصر من "جامعة الجيلالي بونعامة بخميس مليانة" سنة 2

المزيد عن علاء الدين قسول

أضف شرح او معلومة