الديوان » أبو الحسنى » نُورُ الهُدَى مِن عُلَاكَ بِالدُّجَى يَطلُعْ

عدد الابيات : 17

طباعة

نُورُ الهُدَى مِن عُلَاكَ بِالدُّجَى يَطلُعْ

حَتَّى أَرَى ظُلُمَاتِ مُهجَتَي تُنزَعْ

رُوحِي بِحُبِّ جَلَالِكَ العَلِيِّ تَرَى

مَا كَانَ عَنهَا وَرَا أَستَارِهَا يُمنَعْ

أَنتَ الذِي تُنزِلُ الغَيثَ في يَبَسٍ

سُقيَاكَ يَا مَن لَهُ الأَيدِي صَدىً تُرفَعْ

وَمَن سِوَاكَ يَفِيضُ الكَاشِفَاتِ لَنَا

وَمَن سِوَاكَ يَجُودُ لِلَّذِي يَطمَعْ

لَمَّا خَلَقتَ الأَرَاضِينَ الَّتِي بُسِطَت

كَانَت خَرَابًا بِلَا مَاءٍ وَلَا مَنبَعْ

وَقَد هَدَيتَ لَهَا سُبلَ النَّمَا مَدَدًا

حَتَّى جَرَى المَاءُ وَالنَّبَاتُ ذَا يُزرَعْ

لَقَد خَلَقتَ السَّمَاوَاتِ العُلَا صُفَحًا

بِدُونِ أَعمِدَةٍ تُعِينُ أَو تَرفَع

لَولَا هُدَاكَ لَكَانَت بِالرُّؤُوسِ مَحَت

وَوَجهُ كُلٍّ عَلَى صَفحِ السَّمَا يُطبَعْ

وَكَيفَ لِلعَقلِ أَن يَنفِي أُلُوهَتَهُ

وَالخَلقُ دُونَ الإلَهِ لَم يَكُن يُقبَعْ

مَن ذَا الذِي خَلَقَ الأَشيَاءَ مِن عَدَمٍ

أَم مَن لِكُلٍّ هَدَى وَظِيفَةً تُتبَعْ

وَقُل لِمَن حَسِبَ الإِنسَانَ مِن صُدَفٍ

هَل غَيرُهُ بِالحِجَا يَحظَى ويَستَمتِعْ

وَكَيفَ يَصدُفُ خَلقُ مُدرِكٍ فَهِمٍ

مِن جَهدِ كَونٍ جَمَادٍ ذَاكَ لَا يَنفَعْ

أَم هَل فُؤَادُ العِبَاد قَد تَطَوَّرَ مِن

جُزءٍ وَكَانُوا بِلَا نُهىً وَلَا مَسمَعْ

فَقُل لِمَا لَم نَرَ الأَبقَارَ قَد فَهِمَت

يَومًا بِأَنَّا لَهَا نَرعَى لِكَي نَصرَعْ

بَقَيتَ تَبحَثُ عَن أَولِ الخَلَائِقِ فِي

دوائرٍ غُلِّقَت كَالبُهْمِ لَا تَرتَعْ

وَاللّٰهُ مَركَزُ خَلقِ الخَلقِ مِنهُ أَتَى

كُلُّ المَدَارِ هُوَ المَنبَعُ وَالمَصنَعْ

الَأَوَّلُ اللهُ كُلُّ الخَلقِ مِنهُ بَدَا

وَالخَالِقُ البِارِيءُ المُصَوِّرُ المُبدِعْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الحسنى

أبو الحسنى

35

قصيدة

أَبُو الحُسنَى: هو مصطفى بن أيمن بن جودة بن عمر بن مصطفى العناني العُمَري العدوي القرشي، المولود يوم الإثنين الموافق التاسع من شهر رجب سنة ١٤٢٣ ثلاث وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة، المسجل با

المزيد عن أبو الحسنى

أضف شرح او معلومة