الديوان » أبو الحسنى » بِغَارِ حِرَاءَ قَد تَجَلَّت نَسَائِمُ

عدد الابيات : 17

طباعة

بِغَارِ حِرَاءَ قَد تَجَلَّت نَسَائِمُ

فَزِيحَت بِهَا مِنَ الحِجَازِ المَظَالِمُ

تَنَزَّلَ نُورٌ بِالسِّرَاجِ مُوَقِّدًا

أُنِيرَت بِوَهجِهِ الدُّجَى وَالعَوَالِمُ

فَمَا كَانَ لِلسِّرَاجِ غَيرُ وِقَادِهِ

وَلَولَا السِّرَاجُ لَاكفَهَرَّت مَكَارِمُ

لَمَا ظَهَرَت عَدنَانُ مِنه عَلَى الوَرَى

لَمَا شَرُفَت عَلَى كِنَانَةَ هَاشِمُ

وَهَل مِن خَلِيفَةٍ عَلَى الأَرضِ غَيرُهُ

وَقَد خَضَعَت لَهُ القُرَى وَالعَوَاصِمُ

رَحِيمٌ عَلَى الأَبرَارِ غَيثٌ مُدَاوِمُ

شَدِيدٌ عَلَى الكُفَّارِ لَيثٌ مُدَاهِمُ

يُبِيدُ الجُيُوشَ الجَائِحَاتِ بِجُندِهِ

إِنِ اجتَمَعَت حَشدًا عَلَيهِ الجَمَاجِمُ

أَلَا إِنَّ خَيرَ الحَشدِ حَشدُ جُنُودِهِ

فَلَيسَ مِنَ الضِّرغَامِ إِلَّا ضَرَاغِمُ

وَيَرتَجِفُ الأَعدَاءُ مِنهُ إِذَا غَزَا

وَصَولَاتُهُ تَهتَزُّ مِنهَا المَلَاحِمُ

إِذَا مَا لَقَى مُجَنَّدًا فِي تُرُوسِهِ

فَأَترَاسُهُ وَمَا لَدَيهِ غَنَائِمُ

أَحَادِيثُهُ مَوصُولَةٌ بِالسَّمَاءِ لَا

يَشُوبُ بَيَانُهَا هَوَىً أَو مَزَاعِمُ

تَرَى كَلِمَاتِهِ كَحَبِّ زَبَرجَدٍ

تَقِي مِن حِرَازِهَا العَلِيِّ التَّمَائِمُ

جَهُولٌ ظَلُومٌ مَن يُكَذِّبُ أَحمَدًا

وَلَم يُنكِرِ النَّبِيَّ إِلَّا شَرَاذِمُ

وَهَل يُدرِكُ الأَنوَارَ شَخصٌ بِهِ عَمَىً

وَكَيفَ تَعِي عِلمَ العُدُولِ البَهَائِمُ

أَلَا يَا رَسُولَ اللّٰهِ أَنتَ نَجَاتُنَا

بِيَومٍ شَدِيدٍ لَا يُرَى فِيهِ عَاصِمُ

فَكُن لِلَذِي جَنَى الذُّنُوبَ شَفِيعَهُ

فَأَنتَ الرَّؤُوفُ وَالرَّجَا فِيكَ دَائِمُ

وَيَا رَبُّ آتِ المُصطَفَى خَيرَ مَنزِلٍ

وَهَبهُ عُلُوًّا لَا يَطُولُهُ حَالِمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الحسنى

أبو الحسنى

35

قصيدة

أَبُو الحُسنَى: هو مصطفى بن أيمن بن جودة بن عمر بن مصطفى العناني العُمَري العدوي القرشي، المولود يوم الإثنين الموافق التاسع من شهر رجب سنة ١٤٢٣ ثلاث وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة، المسجل با

المزيد عن أبو الحسنى

أضف شرح او معلومة