الديوان » صالح المنديل » شهداء العراق

عدد الابيات : 25

طباعة

أبيتَ يا  ليل الهموم في بغداد 

إلا أن تكون على الشقيِّ  طويلا

الى السماء قد ارتقى فلا لقاء

بعد اليوم و ليس العَوْدُ مأمولا

تساقط الكماة السمر في سوح

الوغى و أقرانهم ما بدلوا تبديلا

تعالوا نودع من أرخص النفس 

النفيسة فالخطب امسى جليلا

قوموا و حشِّدوا للحرب

شيباً شباباً فتية و كهولا

لا تنسوا عزيزيَّ النفوسُ الآباة

و صلوا عليهم بكرة و أصيلا

كل شهيد منّا اليوم يرتقي كان

سيفاً على رأس العدو مسلولا

اذا صوبت السلاح عل عدوٍ

  فلا ترمهِ  حتى يكون  قتيلا

حيوا من فاز في جنان الخلد

و زفوا الشهيد و أنسوا العويلا

هنيئاً لأم الشهيد فازت بحبل

الى السدرة العصماء موصولا

خير المكارم للفتى أن لا تموتَ 

على فراش الموت معلولا

مضى دون أن يبلغ عرسه و له في

جنة الخلد من حور الجنان خليلا

لا تبكيَّن على هالك أما الشهيد

 فقد نال  بالمجد إجلالاً و تبجيلا 

و قل لأم الشهيد تَجَلَّدي  كان 

التجلد في الملمات جميلا

هنيأً للصابرين تساموا للعلى

إذ اتخذوا مع الرسول سبيلا

صدقوا ما عاهدوا الله عليه 

و كان العهد للأوطان  مسؤولا 

مضوا و بقينا على الحياة هنا

قد كان عمر الشقي كان طويلا

خاب العدا اذ إدَّعوا  لأحمد نسباً

 و أوَّلوا  بعض آي الذكر تأويلا 

تأملت انواع المذاهب فوجدتها 

سيفا على رقاب الناس مسلولا

لل سقى الله العمائم ما تركت

أمراً لأسباب السلم معقولا

فما جنحوا للسلم إذ جنحت

و حرفوا الدين تهويلا و تضليلا

أعلموا إن رسالة الاسلام قد 

خُتمت و ما بعد الرسول رسولا

اننا لن ننسى الخيانة لمن غدروا

و قبَّلوا إيادي الرجس تقبيلا

كبلوا الشعب قيودا من حديد

و قد  نكلوا بالأحرار تنكيلا

هنيئا لمن لاقى الرصاص بصدره

و بجلته آيات الذكر تبجيلا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صالح المنديل

صالح المنديل

232

قصيدة

طبيب و شاعر منذ ١٩٨٢

المزيد عن صالح المنديل

أضف شرح او معلومة