الديوان » المالحي زهير » مناسك الروح

بصوت :

عدد الابيات : 20

طباعة

شَــتَّانَ قَــلْبٌ. قَــلِيلُ النَّبْضِ وَالْوَجَفِ.

يَــزْهُو وَآخَــرُ بَــيْنَ الــسُّهْدِ فِي كَلَفِ.

يَــرْمِي عَــلَيْهِ الْــجَوَى جَمْرًا وَحُلَّتُهُ.

فِـــي كُـــلِّ نَــازِلَةٍ تَــزْدَانُ بِــالتَّلَفِ.

لاَ زَالَ مُــلتَحِدًا . ثَوْبَ الْهَوَى صَبِرٌ .

فِــي كُــلِّ مُــعْتَرَكٍ يَــكْسُوهُ لَــمْ يَقِفِ.

عِيرٌ لهُ وَرَدَتْ .مِنْ جَوْفِهِ وَرَعَتْ.

رَيْــعًا بَــرَاعِمُهُ .تَــخْتَالُ بِــالشَّظَفِ.

لاَ مَــلَّ مَــجْلِسُهُ. عَــنْ شَمِّ مَيْسَمِهَا.

أَوْ مَــالَ عَــنْ صِفَةٍ .عَنْهَا بمُنْعَطَفِ.

ذَاكَ الــرَّبٍيعُ لًــهُ .وَالــثَّغْرُ حُذْوَتُهُ.

والْــجَفْنُ جُــذْوَتُهُ فِــي ظُلْمَةِ الْخَسَفِ

اِرْثٌ تَــواتَر مُــذْ قًــدْ طَــافَ دَيْــدَنُهُ

مِــنْ حَــثْرِهِ سَــلَفٌ زَكَّــاهُ لــلْخَلَفِ

ســلفٌ أَعَــار لَهُ من روضِهِ زُمَرًا

لِــلْعِشْقِ قــدْ عَــبِقَتْ بِالضَّنْكِ وَالدَّنَفِ

لًـــبٌ لَــهُ دَمِــثٌ لِــلرِّقِ سَــخَّرَهُ

دَهْــرٌ يَــبِيعُ لِــمَنْ يُــشْفِيهِ مِــنْ خَرَفِ

صَــار الــوُلًوجُ لــهُ فِــطرِيَّ مُنتَسَلٍ

يَــسْرِي عَلى مُضَغِ الْأَمْشَاجِ والنُّطَفِ

شَــدَّ الــزَّمَانُ لَــهُ فِــي كُــلِّ قَــافِلَةٍ

أَطْــيَافَ نَــافِلَةٍ تــسْرِي بِــلاَ هَــدَفِ

قَــلْبٌ يُــصَادِفُ ذَا فِــي كُــلِّ مُعْتَرَكٍ

فِــي شَــطِّهِ رَمْلاً يَشْتَاقُ لِلصَّدَفِ

يَــا أُفْــقَهُ زَمَــنٌ بَــعْدَ الْــهُيَامِ أَبَــى

بــالْعَوْنِ مُــدغَمُهُ يُــنْجِيهِ مِنْ خَرَفِ

عَــقْــلٌ وَفَــــخْــرُهُ ذَا إِلاَّ بِــكُــنْيَتِهِ

بــين الــضَّيَاعِ هَوَى يَــهْوِي كَمُزْدَلِفِ

بِــئْسَ الْــهُيام الَّــذِي لاَ زَالَ مُــتَّشِحاً

ثَــوْبَ التَّقِيَّةِ فِـــي الْإِحْــرَامِ يَــا أَسَــفِ

روحٌ لَــديْهِ أَبَتْ تَحْيَا بِهِ جَسَداً

والــلَّوْعُ فِــي نُــسُكٍ لِلشَّوْقِ لَمْ يَطُفِ

بَــيــنَ الْــكيَانِ لَكَمْ .فِــالرُّوحِ مَــافَتِئَتْ

تَــشْكُ الْــبَيَانَ يَدٌ مِــنْ رِبْقَةِ الْوَجَفِ

لَــاشْــتَدَّ يــحْضُنُهَا بَــوْحٌ يَــكُونُ لَــهَا

فِــي الْعَيْشِ ذَا كَــنَفاً فِــي ظِــلِّهِ الْــوَرِفِ

أَوْ حَــلَّ يَــأْمُرُهُ بِــالْوَصْلِ مُــعْتَرِفاً

شُــدَّ الْــهَوَى ثَــمِلاً يَا تَوْقُ وَاغْتَرِفِ

إِنِّــي الْــغَــرَامُ الَّذِي يَــــدْعُــوكَ دَيْــدَنُــهُ

يَــا قَــلْبُ قُــمْ وَظِــئاً لِلْحُبِّ وَاعْتَكِفِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن المالحي زهير

المالحي زهير

62

قصيدة

الشاعر المالحي زهير من مواليد دولة الجزائر .المهنة أستاذ .متحصل على شهادة ليسانس تسويق قسم التجارة . وشهادة الدراسات التطبيقية في الأنجليزية .وشهادة تقني سامي في تسيير الموارد البشرية. لدي

المزيد عن المالحي زهير

أضف شرح او معلومة