لا رعى الله بنيك يا ……
و نكبهم نكبة المعتمد
انت من سقط المتاع
يا قليل الاصل دون محتدِ
ليته روع وجودك بالهلاك
منذرا الى يوم الغدِ
خضت في اعراض ناس
عنوةً موغلاً بلا تردد
:::::
و مثلك على الايمان أصمُّ
مقفول الجوارح مؤصد
فلا شبت لك في الدار
عن كرم يوماً بنارٌ توقدِ
وسلب من قلبك الايمان
و عشت فريد أزور ملحد
لا شرف لك ليكون فيه
يوماً حسام يّسلُ و يغمد
::::
ليته شحَّ الغمائم في سماك
لا عسى القطر انهمل
لا و قد جفت رباك
لا ولا غيث نزل
:::
هجر الامن حماك
و بلتكَ اقدار الدهر
ليت لانوم غشاك
تتقلب من طول السهر
ليته بدد لك شقاك لا
ترى شيئاً من ظفر
و إذ الامن جفاك تتقلب
خوف ويلات الدهر
ليت بصيرتك هباء
و العين يفارقها البصر
و الماء يُقطّعْ في حشاك
اقوى من سم الزهر
و يكن حلمك في المنام
كابوس الرعب
و كل صديق من اهلك
عنك قد رغب
قد شتمت
الناس من دون ذنب
ان ترى بنيك تفسد
لا يوافيك القرار
سِرُّكَ بين الناس
يفضح في وضح النهار
ما يبقى لكل من
والاك في الحيين دار
كل خطوة تمشي
وهنُ فيها و عثار
فصلاك يوم الدين
صلياً دون نار
و فُضحتَ بين الناس
فضحاً بجهار
لا بقايا للمدحِ
ولا قبر يزار
::
ما اغتشت عينيك
في طيب الرقاد
و مسراك وعر
لا سهل فيها أو مهاد
لن تجد من مأكل
تقتاته غير قتاد
أو مشربٍ إلا كدر
قد نهاك اللؤم
عن فعل الجميل
و سقيت السقم
من حيث تميل
تسري بين الناس خزيٌ
صاغر تمشي ذليل
232
قصيدة