الديوان » مصر » إبراهيم مرزوق » قامت تساجلنى العلاء جدودى

عدد الابيات : 52

طباعة

قامت تساجلنى العلاء جدودى

حتى تحقق في رأى جدودى

واستنجدت منى شمائل ماجد

واستنجزت شيم الوفاء وعودى

وتغب  في ذم الخمول ملجة

لنشب نارى غب وشك خمود

وبمسمع منى تقول لمن دنت

منها أهذى حالة المجدود

أيرد  عما  يبتغيه وعزمه

ماض  وطالعه  بسعد سعود

أو  لم يكن من لم تعز طلابه

يوما عليه لفضله والجود

أو ليس من بهر الكواكب رفعة

يعلو  بصائب رأيه المعهود

أو ترتضى العلياء منه سكونه

وعليه وارف ظلها الممدود

أو  ما  تطالبه بنهز موازر

حتى يفوز بنصرها الموعود

ولمن  يجاورها تقول أيبتغى

كتمان شمس علائه بجحود

فيقلن كيف وفي مخايله الوفا

لبلوغ عز ليس بالمحدود

والمجد  يعلم من بديع فخاره

ونجاره ما ليس بالجحود

ما  قارع العلياء إلا نال ما

يهوى  بقدح للنجاح مفيد

فيم  اعتذارى بعد ما برح الخفا

بهبوب ريح النحج بعد ركود

والام  تخدعنى الأمانى ضلة

والمستظل  بها حليف قعود

أفبعد ما قلب المجن الدهر لى

وأراش أسهم كيده بحقود

ولطالما  نبهت بادرة الحجا

بأناة حلم ليس بالمكدود

في موقف جزع الزمان لهوله

قد كان فيه الصبر بعض جنودى

أما  وقد جهل الزمان مداجيا

في  الفضل بين مسود ومسود

فلقد سعيت لكل مايرضى العلا

وجدت موقع رشدى المنشود

وشققت أثواب الصبابة والصبا

وقصرت  عما شان فضل برودى

أو ليس حمل السمهرى وضمه

للعز  أشهى من عناق قدود

وتقلد البيض الرقاق ولثممها

ينسيك  ذكر سوالف وخدود

وركوب  نهد في مقاومة العدا

أعلى  وأولى من مساس نهود

والنهل من وشل المناهل في الفلا

مع  أسدها من مائها المورود

أحلى  وأعذب من مناولة الطلا

من كف سلسال الرضاب برود

أو ما كفى جر الذيول وطالما

قد رحت أرسف في الهوى بقيودى

فلأسر عن الى المعالى عزمتى

ولأرفضن تثبطى وقعودى

ولأ  ورين  لزند رأى ساطع

كالفجر اذ صدع الدجى بعمود

ولأشهرن سيوف عزم مانبت

فتكاتها  في النائبات السود

ولأنضين جياد حزم غادرت

كدر القطا تأبى بها لورود

ولأحذبن  قسى عيسى للسرى

ولأدر أن بها نحور البيد

وأوشحن التنائف ضاربا

في الأرض بين تهاثم ونجود

لتصيب  بى الغرض القصى كأننى

سهم الرماة بكورها المشدود

ويلذلى في جنب رفض مذلة

دأبى   لرم   أزمة  وقتود

متفيئا بظلالها متوسدا

احدى يديها حين طاب هجودى

وما مسرى نجم السما ومصاحبى

عزمى وفكرى قائدى ورشيدى

ومضاجعى عضب الغرار قد ارتوى

عللا بشف مرائز وكبود

والسمهرى اللدن بين سنانه

ونجاح مقصده أكيد عقود

ومضمر لو كان في الخيل التى

وردت على ابن المجتبى داود

لأثابها  الحسنى ولم يطقق بها

ممحا  ولم تألم بجس وريد

غصب البروق حفوقها وميضها

والريح  جربتها وصوت رعود

فأتى الصباح للثم أربعة على

عجل  ففاز بلثمها المنضود

ورأى المجرة مورد افسما لها

فحبته  غرة كوكب موقود

وترى  له في سيره وصهيله

لفت الجآذر في زئير أسود

فبظهره نيل المرام لطالب

تبديد شمل الحجفل المحشود

فإلى متى بالصبر أشفى شامتا

وأغص  صدر مصادق وودود

ما الحر الا من اذا عز الاسى

كان  الثجا في حلق كل حسود

واذانبا  الوطن العزيز به فلم

يعتبه الا باقتعاد القود

واذا  اشرأب  الى تناول غاية

بلغ المرام بسعيه المجهود

ما عابنى وقع الخطوب بساحتى

أيفل  حد الصارم الغممود

إن كان عطلنى الزمان بصرفه

فلقد تحلى بالمكارم جيدى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم مرزوق

avatar

إبراهيم مرزوق

مصر

poet-Ibrahim-Marzouk@

152

قصيدة

3

الاقتباسات

10

متابعين

إبراهيم مرزوق شاعر مصري، من أهل القاهرة ولد سنة 1233هـ -1817م . تعلم في مدرسة الألسن، وبرع بالفرنسية، وتولى وظائف صغيرة ثم عين "ناظراً" للقلم الافرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي ...

المزيد عن إبراهيم مرزوق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة