عدد الابيات : 37
أنت ياورشان مثلي
شفّك الحزنُ المديدُ
ذاب منك القلب شوقاً
فنداءٌ .. ونشيد
تبتغي إلفَك لكنْ
إلفك اليوم بعيد
ليس من تدعوه يأتي
لا ولا النوح يعيد
فالذي تدعوه قد لا
قاه صيّادٌ عنيد
فتهاوى في شباكٍ
نسجها جدُّ شديد
أعلقت منه جناحاً
وبها أُعلق جيدُ
يفحص الارض برجلٍ
في علاج لا يفيد
وجناحٌ منه يبدو
خافقاً وهو جهيد
يرتجي منها خلاصاً
كيف والفخُّ وطيدُ
بات في ليل يقاسي
ألماً فيه يزيد
يرقب النجم بعين
دمعُها درٌّ نضيدُ
بات يبكي لحبيبٍ
دونه بيدٌ وبيدُ
آه يا ورشان إني
مثلك اليوم عميد
هاج لي صوتك شوقاً
دونه شوقي التليد
فتمادى في فؤادي
ولَه ٌ عاتٍ جديد
عجباً يا قلب أنّى
لك في الوجد مزيد
فوق تسعٍ من سنيّ ال
شوق يا قلب تريد!
قد براك الحزن حتى
كدتَ بالأمس تبيد
أإذا طير تغنّى
رُحت تبدي وتعيد
فمتى ينفضّ هذا ال
شوق أوعنك يحيد
ها هو الورشان قد أس
عده صحبٌ عديد
من حمام في فروع ال
نخل بالنوح يميد
فله في وحشة الأص
داء يهتزّ الجليد
وكأن الكل أضحى
وله إلفٌ فقيد
آه يا قلبي فهل يس
عدك اليوم رشيد
في هموم انت منها
ناصب صبٌ كميد
لا أرى خِلاًّ يواسي
ك فهل أنت طريد
أم تجيد الطير ودّاً
والأناسي لاتجيد
أم غدت أرهف حساّ
لايُرى فيها بليد
أنت وِدي يا حمام ال
أيك إن عزّ الوديد
فابكِ لي إلفاً توارى
بعده العيش زهيد
غائباً تسعة أعوا
م هي الهمُّ العتيد
واسني فيه فإني
غالبي وجدي الوقيد
فشجا الورشان من ش
جوي وها أنت شهيد
وكلانا يا حمام ال
أيك للشوق عقيد
نرتجي عود حبيب
غائب لقياه عيد
34
قصيدة