ملك الجمال من الغرام سقاني

كأساً  فوله مهجتي وجناني

ملك  براه  الله من أنواره

وحياه  حسن شمائل ومعاني

لأغرو إن صبحت مفتوناً به

وبه  غدوت مفارقاً أوطاني

ما افتر عن درر الثنايا ثغره

إلا ودمعي هل مثل جمان

ما  حدث الخالي بعذب حديثه

إلا  سقاه الوجد خمرة حان

قسماً  بأني لا أميل مع الهوى

إلا  هواه يقودني لرهاني

إني  تركت عواذلي في غيهم

يتقلبون  على لظى نيران

وشغلت عنهم بالحبيب المصطفى

خير  الأنام وسيد الأكوان

روح الوجود ومن به عين العمى

رمقت  فأبدت جملة الأعيان

رب الشفاعة والكرامة والهدى

رب الهداية صاحب السلطان

كنز  الفصاحة والبلاغة والتقي

بحر الندى الجاري مدى الأزمان

وعروس مملكه الإله ومن غدا

مستودعا  المواهب المان

مفتاح رحمة ربنا وحبيبه

علم  الهدى والفضل والإحسان

يا  سيد الرسل الكرام ومن به

نهدي وننجو من عنا الحدثان

هل  لي بمدحك يا بن أمنة الرضا

أشفي  فؤادي من هموم زماني

يا مورد الثقلين من أفضاله

يا مصدر الأسرار والعرفان

أنت الشفيع بنا بيوم معادنا

يا منقذي بجوارحي وجناني

صلى  وسلم ذو الجلال عليك ما

ورق  اللوى غنت على الأغصان

وعلى جميع الآل والصحب الألي

سبقوا إلي الجنات والرضوان

وعلى القرابة كلهم ما أنشدت

ملك الجمال من الغرام سقاني